responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 32

ولما وقف رسول الله صلى الله عليه واله على شهداء أحد وفيهم حمزة رضوان الله عليه وقال أنا شهيد على هؤلاء القوم زملوهم بدمائهم فإنهم يحشرون يوم القيامة وأوداجهم تشخب دما فاللون لون الدم والريح ريح المسك.

ولما قتل أصحاب الحسين ولم يبق إلا أهل بيته وهم ولد علي وولد جعفر وولد عقيل وولد الحسن وولده عليه السلام اجتمعوا يودع بعضهم بعضا وعزموا على الحرب فأول من برز من أهل بيته عبد الله بن مسلم بن عقيل بن أبي طالب وهو يرتجز ويقول :

اليوم ألقى مسلما وهو أبي

وفتية بادوا على دين النبي

ليسوا بقوم عرفوا بالكذب

لكن خيار وكرام النسب

من هاشم السادات أهل الحسب

وقال محمد بن أبي طالب فقاتل حتى قتل ثمانية وتسعين رجلا في ثلاث حملات ثم قتله عمرو بن صبيح الصيداوي وأسد بن مالك.

وقال أبو الفرج عبد الله بن مسلم أمه رقية بنت علي بن أبي طالب عليه السلام قتله عمرو بن صبيح فيما ذكرناه عن المدائني وعن حميد بن مسلم وذكر أن السهم أصابه وهو واضع يده على جبينه فأثبته في راحته وجبهته ومحمد بن مسلم بن عقيل أمه أم ولد قتله فيما رويناه عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أبو جرهم الأزدي ولقيط بن إياس الجهني [١].

وقال محمد بن أبي طالب وغيره ثم خرج من بعده جعفر بن عقيل وهو يرتجز ويقول :

أنا الغلام الأبطحي الطالبي

من معشر في هاشم وغالب

ونحن حقا سادة الذوائب

هذا حسين أطيب الأطايب

من عترة البر التقي العاقب


[١]مقاتل الطالبيين ص ٦٦ و ٦٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست