يا قاتلي بالصدود رفقا
بمهجة شفها غليل [١]
غصن من البان حيث مالت
ريح الخزامي به تميل [٢]
يسطو علينا بغنج لحظ
كأنه مرهف صقيل
كما سطت بالحسين قوم
أراذل ما لهم أصول
يا أهل كوفان لم غدرتم
بنا وكم أنتم نكول
أنتم كتبتم إلي كتبا
وفي طرياتها ذحول
فراقبوا الله في خباي
فيه لنا فتية غفول
وأم كلثوم قد تنادي
ليس الذي حل بي قليل
تقول لما رأته خلوا
قد خسفت صدره الخيول
جاشت بشط الفرات تدعو
ما فعل السيد القتيل
أين الذي حين أرضعوه
ناغاه في المهد جبرئيل
أين الذي حين غمدوه
قبله أحمد الرسول
أين الذي جده النبي
وأمه فاطم البتول
أنا ابن منصور لي لسان
على ذوي النصب يستطيل
ما الرفض ديني ولا اعتقادي
ولست عن مذهبي أحول
قال ولدعبل الخزاعي ; :
أأسبلت دمع العين بالعبرات
وبت تقاسي شدة الزفرات
وتبكي لآثار لآل محمد
فقد ضاق منك الصدر بالحسرات
ألا فابكهم حقا وبل عليهم
عيونا لريب الدهر منسكبات
ولا تنس في يوم الطفوف مصابهم
وداهية من أعظم النكبات
سقى الله أجداثا على أرض كربلاء
مرابيع أمطار من المزنات