عبد الله الشعبي ومهاجر بن أوس التميمي فقتلاه فقال الحسين عليه السلام حين صرع زهير لا يبعدك الله يا زهير ولعن قاتلك لعن الذين مسخوا قردة وخنازير.
ثم خرج سعيد بن عبد الله الحنفي وهو يرتجز :
أقدم حسين اليوم تلقى أحمدا
وشيخك الحبر عليا ذا الندا
وحسنا كالبدر وافى الأسعدا
وعمك القوم الهمام الأرشدا
حمزة ليث الله يدعى أسدا
وذا الجناحين تبوأ مقعدا
في جنة الفردوس يعلو صعدا
وقال في المناقب : وقيل بل القائل لهذه الأبيات هو سويد بن عمرو بن أبي المطاع قال فلم يزل يقاتل حتى قتل.
ثم برز حبيب بن مظاهر الأسدي وهو يقول :
أنا حبيب وأبي مظهر
فارس هيجاء وحرب تسعر
وأنتم عند العديد أكثر
ونحن أعلى حجة وأظهر
وأنتم عند الوفاء أغدر
ونحن أوفى منكم وأصبر
حقا وأنمى منكم وأعذر
[١] وقاتل قتالا شديدا وقال أيضا :
أقسم لو كنا لكم أعدادا
أو شطركم وليتم الأكتادا [٢]
يا شر قوم حسبا وآدا
وشرهم قد علموا أندادا
ثم حمل عليه رجل من بني تميم فطعنه فذهب ليقوم فضربه الحصين بن نمير لعنه الله على رأسه بالسيف فوقع ونزل التميمي فاجتز رأسه فهد مقتله الحسين
أنتم أعد عدة وأكثر
ونحن اعلى حجة وأظهر
حقا واتقى منكم واعذر [٢]الكتد مثل الكتف : مجتمع الكتفين من الإنسان والآد : القوة كالايد. منه ;.