responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 196

وبيدها قميص مضمخ بالدم وإذا قامت يقمن معها وإذا جلست يجلسن معها فقلت للوصيف ما هؤلاء النسوة اللاتي قد عظم الله خلقتهن فقال يا سكينة هذه حواء أم البشر وهذه مريم ابنة عمران وهذه خديجة بنت خويلد وهذه هاجر وهذه سارة وهذه التي بيدها القميص المضمخ وإذا قامت يقمن معها وإذا جلست يجلسن معها هي جدتك فاطمة الزهراء.

فدنوت منها وقلت لها يا جدتاه قتل والله أبي وأوتمت على صغر سني فضمتني إلى صدرها وبكت شديدا وبكين النساء كلهن وقلن لها يا فاطمة يحكم الله بينك وبين يزيد يوم فصل القضاء ثم إن يزيد تركها ولم يعبأ بقولها.

قال : ونقل عن هند زوجة يزيد قالت : كنت أخذت مضجعي فرأيت بابا من السماء وقد فتحت والملائكة ينزلون كتائب كتائب إلى رأس الحسين وهم يقولون السلام عليك يا أبا عبد الله السلام عليك يا ابن رسول الله فبينما أنا كذلك إذ نظرت إلى سحابة قد نزلت من السماء وفيها رجال كثيرون وفيهم رجل دري اللون قمري الوجه فأقبل يسعى حتى انكب على ثنايا الحسين يقبلهما وهو يقول يا ولدي قتلوك أتراهم ما عرفوك ومن شرب الماء منعوك يا ولدي أنا جدك رسول الله وهذا أبوك علي المرتضى وهذا أخوك الحسن وهذا عمك جعفر وهذا عقيل وهذان حمزة والعباس ثم جعل يعدد أهل بيته واحدا بعد واحد قالت هند فانتبهت من نومي فزعة مرعوبة وإذا بنور قد انتشر على رأس الحسين فجعلت أطلب يزيد وهو قد دخل إلى بيت مظلم وقد دار وجهه إلى الحائط وهو يقول ما لي وللحسين وقد وقعت عليه الهمومات فقصصت عليه المنام وهو منكس الرأس.

قال فلما أصبح استدعى بحرم رسول الله صلى الله عليه واله فقال لهن أيما أحب إليكن المقام عندي أو الرجوع إلى المدينة ولكم الجائزة السنية قالوا نحب أولا أن ننوح على الحسين قال افعلوا ما بدا لكم ثم أخليت لهن الحجر والبيوت في دمشق ولم تبق هاشمية ولا قرشية إلا ولبست السواد على الحسين وندبوه على ما نقل سبعة أيام فلما كان اليوم الثامن دعاهن يزيد وعرض عليهن المقام

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست