فبرز إليه رجل من بني قطيعة وقال المفيد هو مزاحم بن حريث فقال أنا على دين عثمان فقال له نافع أنت على دين الشيطان فحمل عليه نافع فقتله.
فصاح عمرو بن الحجاج بالناس يا حمقى أتدرون من تقاتلون تقاتلون فرسان أهل المصر وأهل البصائر وقوما مستميتين لا يبرز منكم إليهم أحد إلا قتلوه على قتلتهم والله لو لم ترموهم إلا بالحجارة لقتلتموهم فقال له عمر بن سعد لعنه الله الرأي ما رأيت فأرسل في الناس من يعزم عليهم أن لا يبارزهم رجل منهم وقال لو خرجتم إليهم وحدانا لأتوا عليكم مبارزة.
ودنا عمرو بن الحجاج من أصحاب الحسين عليه السلام فقال يا أهل الكوفة الزموا طاعتكم وجماعتكم ولا ترتابوا في قتل من مرق من الدين وخالف الإمام فقال الحسين عليه السلام يا ابن الحجاج أعلي تحرض الناس أنحن مرقنا من الدين وأنتم ثبتم عليه والله لتعلمن أينا المارق من الدين ومن هو أولى بصلي النار.
ثم حمل عمرو بن الحجاج لعنه الله في ميمنته من نحو الفرات فاضطربوا
[١]كذا في النسخ ، ولكن لا يستقيم الرجز ، والظاهر أن القائل هلال بن حجاج فقال :
أنا هلال البجلي
أنا على دين على
ودينه دين النبي
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 45 صفحه : 19