responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 173

وقتله فحسبوا ذلك فإذا هي تلك الليلة التي تكلم فيها المتكلم فقلت له جعلت فداك إلى متى أنتم ونحن في هذا القتل والخوف والشدة فقال حتى مات سبعون فرخا أخو أب [١] ويدخل وقت السبعين فإذا دخل وقت السبعين أقبلت الآيات تترى كأنها نظام فمن أدرك ذلك قرت عينه.

إن الحسين لما قتل أتاهم آت وهم في المعسكر فصرخ فزبر فقال لهم وكيف لا أصرخ ورسول الله قائم ينظر إلى الأرض مرة وينظر إلى حربكم مرة وأنا أخاف أن يدعو الله على أهل الأرض فأهلك فيهم فقال بعضهم لبعض هذا إنسان مجنون.

فقال التوابون تالله ما صنعنا بأنفسنا قتلنا لابن سمية سيد شباب أهل الجنة فخرجوا على عبيد الله بن زياد فكان من أمرهم الذي كان.

قال قلت له جعلت فداك من هذا الصارخ قال ما نراه إلا جبرئيل أما إنه لو أذن له فيهم لصاح بهم صيحة يخطف منها أرواحهم من أبدانهم إلى النار ولكن أمهل لهم ( لِيَزْدادُوا إِثْماً وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ ).

قلت : جعلت فداك ما تقول فيمن ترك زيارته وهو يقدر على ذلك قال إنه قد عق رسول الله وعقنا واستخف بأمر هو له ومن زاره كان الله له من وراء حوائجه وكفى ما أهمه من أمر دنياه وإنه ليجلب الرزق على العبد ويخلف عليه ما أنفق ويغفر له ذنوب خمسين سنة ويرجع إلى أهله وما عليه وزر ولا خطيئة إلا وقد محيت من صحيفته فإن هلك في سفره نزلت الملائكة فغسلته وفتح له باب إلى الجنة يدخل عليه روحها حتى ينشر وإن سلم فتح الباب الذي ينزل منه رزقه فجعل له بكل درهم أنفقه عشرة آلاف درهم وذخر ذلك له فإذا حشر قيل له لك بكل درهم عشرة آلاف درهم وإن الله تبارك وتعالى نظر لك


[١]في المصدر ص ١٠٧ « حتى يأتي سبعون فرجا أجواب » وقال المحشى : « الاجواب جمع جوب وهو القطع ولعل المراد ان بين كل فرج وفرج آخر انقطاع وتباعد » لكنه تصحيف والصحيح ما في الصلب.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست