responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 16

معي مزني لم تخنه كعوبه

وأبيض مشحوذ الغرارين قاطع [١]

فجردته في عصبة ليس دينهم

كديني وإني بعد ذاك لقانع

وقد صبروا للطعن والضرب حسرا [٢]

وقد جالدوا لو أن ذلك نافع

فأبلغ عبيد الله إذ ما لقيته

بأني مطيع للخليفة سامع

قتلت بريرا ثم جلت لهمة

غداة الوغى لما دعا من يقارع

قال ثم ذكر له بعد ذلك أن بريرا كان من عباد الله الصالحين وجاءه ابن عم له وقال ويحك يا بحير قتلت برير بن خضير فبأي وجه تلقى ربك غدا قال فندم الشقي وأنشأ يقول :

فلو شاء ربي ما شهدت قتالهم

ولا جعل النعماء عند ابن جائر

لقد كان ذا عارا علي وسبة

يعير بها الأبناء عند المعاشر

فيا ليت أني كنت في الرحم حيضة

ويوم حسين كنت ضمن المقابر

فيا سوأتا ما ذا أقول لخالقي

وما حجتي يوم الحساب القماطر [٣]

ثم برز من بعده وهب بن عبد الله بن حباب الكلبي وقد كانت معه أمه يومئذ فقالت قم يا بني فانصر ابن بنت رسول الله فقال أفعل يا أماه ولا أقصر فبرز وهو يقول :

إن تنكروني فأنا ابن الكلب

سوف تروني وترون ضربي

وحملتي وصولتي في الحرب

أدرك ثأري بعد ثأر صحبي

وأدفع الكرب أمام الكرب

ليس جهادي في الوغى باللعب


[١]قوله « مزنى » أي رمح مزنى ، وكعوب الرمح : النواشر في أطراف الانابيب وعدم خيانتها : كناية عن كثرة نفوذها وعدم كلالها ، والغراران : شفرتا السيف منه ;.
[٢]جمع حاسر : الذي لا مغفر عليه ولا درع.
[٣]يقال : يوم قماطر بالضم : شديد ، وهنا يحتمل أن يكون وصفا للحساب ، أو وصفا لليوم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست