responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 137

وفي بعض الكتب قالت أم كلثوم للشامي اسكت يا لكع الرجال قطع الله لسانك وأعمى عينيك وأيبس يديك وجعل النار مثواك إن أولاد الأنبياء لا يكونون خدمة لأولاد الأدعياء قال فو الله ما استتم كلامها حتى أجاب الله دعاءها في ذلك الرجل فقالت الحمد لله الذي عجل لك العقوبة في الدنيا قبل الآخرة فهذا جزاء من يتعرض لحرم رسول الله صلى الله عليه واله.

وفي رواية السيد رحمه الله فقال الشامي من هذه الجارية فقال يزيد هذه فاطمة بنت الحسين وتلك زينب بنت علي بن أبي طالب فقال الشامي الحسين ابن فاطمة وعلي بن أبي طالب قال نعم فقال الشامي لعنك الله يا يزيد تقتل عترة نبيك وتسبي ذريته والله ما توهمت إلا أنهم سبي الروم فقال يزيد والله لألحقنك بهم ثم أمر به فضرب عنقه.

قال السيد ودعا يزيد الخاطب وأمره أن يصعد المنبر فيذم الحسين وأباه صلوات الله عليهما فصعد وبالغ في ذم أمير المؤمنين والحسين الشهيد صلوات الله عليهما والمدح لمعاوية ويزيد فصاح به علي بن الحسين عليه السلام ويلك أيها الخاطب اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق فتبوأ مقعدك من النار.

ولقد أحسن ابن سنان الخفاجي في وصف أمير المؤمنين عليه السلام بقوله :

أعلى المنابر تعلنون بسبه

وبسيفه نصبت لكم أعوادها[١]

وقال صاحب المناقب وغيره روي أن يزيد لعنه الله أمر بمنبر وخطيب ليخبر الناس بمساوي الحسين وعلي عليهما السلام وما فعلا فصعد الخطيب المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم أكثر الوقيعة في علي والحسين وأطنب في تقريظ معاوية ويزيد لعنهما الله فذكرهما بكل جميل قال فصاح به علي بن الحسين ويلك أيها الخاطب اشتريت مرضاة المخلوق بسخط الخالق فتبوأ مقعدك من النار.

ثم قال علي بن الحسين عليه السلام يا يزيد ائذن لي حتى أصعد هذه الأعواد فأتكلم بكلمات لله فيهن رضا ولهؤلاء الجلساء فيهن أجر وثواب قال فأبى يزيد


[١]الملهوف ص ١٦٧ و ١٦٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست