responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 130

يستسلموا أو ينزلوا على حكم الأمير عبيد الله أو القتال فاختاروا القتال على الاستسلام فعدونا عليهم مع شروق الشمس فأحطنا بهم من كل ناحية حتى إذا أخذت السيوف مأخذها من هام القوم جعلوا يهربون إلى غير وزر ويلوذون منا بالآكام والحفر لواذا كما لاذ الحمام من الصقر فو الله يا أمير المؤمنين ما كان إلا جزر جزور أو نومة قائل حتى أتينا على آخرهم فهاتيك أجسادهم مجردة وثيابهم مرملة وخدودهم معفرة تصهرهم الشمس وتسفي عليهم الريح زوارهم الرخم والعقبان [١].

فأطرق يزيد هنيئة ثم رفع رأسه وقال قد كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين أما لو كنت صاحبه لعفوت عنه.

ثم إن عبيد الله بن زياد بعد إنفاذه برأس الحسين عليه السلام أمر فتيانه وصبيانه ونساءه فجهزوا وأمر بعلي بن الحسين فغل بغل في عنقه ثم سرح بهم في أثر الرءوس مع مخفر بن ثعلبة العائذي وشمر بن ذي الجوشن فانطلقوا بهم حتى لحقوا بالقوم الذين معهم الرأس ولم يكن علي بن الحسين يكلم أحدا من القوم في الطريق كلمة واحدة حتى بلغوا فلما انتهوا إلى باب يزيد رفع مخفر بن ثعلبة صوته فقال هذا مخفر بن ثعلبة أتى أمير المؤمنين بالفجرة اللئام فأجاب علي بن الحسين ما ولدت أم مخفر أشر وألأم [٢] وزاد في المناقب ولكن قبح الله ابن مرجانة.

قال في المناقب وكان عبد الرحمن بن الحكم قاعدا في مجلس يزيد فقال :

لهام بجنب الطف أدنى قرابة

من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل

سمية أمسى نسلها عدد الحصا

وبنت رسول الله ليست بذي نسل


[١]الرخم : طائر أبقع يشبه النسر في الخلقة ، والعقبان جمع عقاب ـ بالضم ـ طائر من الجوارح تسميها العرب بالكاسر.
[٢]الإرشاد ص ٢٢٩ و ٢٣٠.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست