responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 129

جاءوا برأسك يا ابن بنت محمد

قتلوا جهارا عامدين رسولا

قتلوك عطشانا ولما يرقبوا

في قتلك التأويل والتنزيلا

ويكبرون بأن قتلت وإنما

قتلوا بك التكبير والتهليلا

قال وجاء شيخ فدنا من نساء الحسين وعياله وهم أقيموا على درج باب المسجد فقال الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم وأراح البلاد من رجالكم وأمكن أمير المؤمنين منكم فقال له علي بن الحسين يا شيخ هل قرأت القرآن قال نعم قال فهل عرفت هذه الآية ـ ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) [١] قال الشيخ قد قرأت ذلك فقال له علي فنحن القربى يا شيخ فهل قرأت هذه الآية ـ ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ) [٢] قال نعم قال علي فنحن القربى يا شيخ وهل قرأت هذه الآية ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) [٣] قال الشيخ قد قرأت ذلك قال علي فنحن أهل البيت الذين خصصنا بآية الطهارة يا شيخ قال فبقي الشيخ ساكتا نادما على ما تكلم به وقال بالله إنكم هم فقال علي بن الحسين تالله إنا لنحن هم من غير شك وحق جدنا رسول الله إنا لنحن هم فبكى الشيخ ورمى عمامته ورفع رأسه إلى السماء وقال اللهم إني أبرأ إليك من عدو آل محمد من جن وإنس ثم قال هل لي من توبة فقال له نعم إن تبت تاب الله عليك وأنت معنا فقال أنا تائب فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ فأمر به فقتل [٤].

وقال المفيد وابن نما روى عبد الله بن ربيعة الحميري قال : إني لعند يزيد بن معاوية بدمشق إذ أقبل زحر بن قيس حتى دخل عليه فقال له يزيد ويلك ما وراك وما عندك قال أبشر يا أمير المؤمنين بفتح الله ونصره ورد علينا الحسين بن علي في ثمانية عشر من أهل بيته وستين من شيعته فسرنا إليهم فسألناهم أن


[١]الشورى : ٣٣.
[٢]الأنفال : ٤١.
[٣]الأحزاب : ٣٣.
[٤]الملهوف ص ١٥٦ ـ ١٥٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست