responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 127

أم كلثوم أباد الله كثرتكم وسلط عليكم من يقتلكم ثم بكى علي بن الحسين عليهما السلام وقال :

وهو الزمان فلا تفنى عجائبه

من الكرام وما تهدى مصائبه

فليت شعري إلى كم ذا تجاذبنا

فنونه وترانا لم نجاذبه

يسرى بنا فوق أقتاب بلا وطاء

وسابق العيس يحمي عنه غاربه

كأننا من أسارى الروم بينهم

كأن ما قاله المختار كاذبه

كفرتم برسول الله ويحكم

فكنتم مثل من ضلت مذاهبه

ثم قال السيد ره وسار القوم برأس الحسين عليه السلام ونسائه والأسرى من رجاله فلما قربوا من دمشق دنت أم كلثوم من شمر وكان في جملتهم فقالت لي إليك حاجة فقال ما حاجتك فقالت إذا دخلت بنا البلد فاحملنا في درب قليل النظارة وتقدم إليهم أن يخرجوا هذه الرءوس من بين المحامل وينحونا عنها فقد خزينا من كثرة النظر إلينا ونحن في هذه الحال فأمر في جواب سؤالها أن يجعل الرءوس على الرماح في أوساط المحامل بغيا منه وكفرا وسلك بهم بين النظارة على تلك الصفة حتى أتى بهم باب دمشق فوقفوا على درج باب المسجد الجامع حيث يقام السبي [١].

وروى صاحب المناقب بإسناده عن زيد عن آبائه أن سهل بن سعد قال خرجت إلى بيت المقدس حتى توسطت الشام فإذا أنا بمدينة مطردة الأنهار كثيرة الأشجار قد علقوا الستور والحجب والديباج وهم فرحون مستبشرون وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول فقلت في نفسي لا نرى لأهل الشام عيدا لا نعرفه نحن فرأيت قوما يتحدثون فقلت يا قوم لكم بالشام عيد لا نعرفه نحن قالوا يا شيخ نراك أعرابيا فقلت أنا سهل بن سعد قد رأيت محمدا صلى الله عليه واله قالوا يا سهل ما أعجبك السماء لا تمطر دما والأرض لا تنخسف بأهلها قلت ولم ذاك قالوا هذا رأس الحسين عليه السلام عترة محمد صلى الله عليه واله يهدى من أرض العراق فقلت وا عجباه يهدى رأس


[١]الملهوف ص ١٥٥ و ١٥٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست