نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 45 صفحه : 119
وقال السيد ثم أمر ابن زياد برأس الحسين عليه السلام فطيف به في سكك الكوفة ويحق لي أن أتمثل هاهنا بأبيات لبعض ذوي العقول يرثي بها قتيلا من آل الرسول صلى الله عليه واله فقال :
قال ثم إن ابن زياد صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال في بعض كلامه الحمد لله الذي أظهر الحق وأهله ونصر أمير المؤمنين وأشياعه وقتل الكذاب ابن الكذاب فما زاد على هذا الكلام شيئا حتى قام إليه عبد الله بن عفيف الأزدي وكان من خيار الشيعة وزهادها وكانت عينه اليسرى ذهبت في يوم الجمل والأخرى في يوم صفين وكان يلازم المسجد الأعظم فيصلي فيه إلى الليل فقال يا ابن مرجانة إن الكذاب ابن الكذاب أنت وأبوك ومن استعملك وأبوه يا عدو الله أتقتلون أبناء النبيين وتتكلمون بهذا الكلام على منابرالمؤمنين؟
قال : فغضب ابن زياد ثم قال من هذا المتكلم فقال أنا المتكلم يا عدو الله تقتل الذرية الطاهرة التي قد أذهب الله عنهم الرجس وتزعم أنك على دين الإسلام وا غوثاه أين أولاد المهاجرين والأنصار لا ينتقمون من طاغيتك اللعين ابن اللعين على لسان محمد رسول رب العالمين؟
قال فازداد غضب ابن زياد حتى انتفخت أوداجه وقال علي به فبادر إليه الجلاوزة من كل ناحية ليأخذوه فقامت الأشراف من الأزد من بني عمه فخلصوه من أيدي الجلاوزة وأخرجوه من باب المسجد وانطلقوا به إلى منزله فقال ابن زياد اذهبوا إلى هذا الأعمى أعمى الأزد أعمى الله قلبه كما أعمى عينه فأتوني به
[١]في المصدر ص ١٤٥ بين البيتين الأخيرين تقديم وتأخير.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 45 صفحه : 119