responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 116

فقالت ما رأيت إلا جميلا هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا إلى مضاجعهم وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاج وتخاصم فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك أمك يا ابن مرجانة.

قال فغضب وكأنه هم بها فقال له عمرو بن حريث إنها امرأة والمرأة لا تؤاخذ بشيء من منطقها فقال له ابن زياد لقد شفى الله قلبي من طاغيتك الحسين والعصاة المردة من أهل بيتك فقالت لعمري لقد قتلت كهلي وقطعت فرعي واجتثثت أصلي فإن كان هذا شفاءك فقد اشتفيت فقال ابن زياد هذه سجاعة ولعمري لقد كان أبوك سجاعا شاعرا فقالت يا ابن زياد ما للمرأة والسجاعة [١].

وقال ابن نما وإن لي عن السجاعة لشغلا وإني لأعجب ممن يشتفي بقتل أئمته ويعلم أنهم منتقمون منه في آخرته.

وقال المفيد رحمه الله فوضع الرأس بين يديه ينظر إليه ويتبسم وبيده قضيب يضرب به ثناياه وكان إلى جانبه زيد بن أرقم صاحب رسول الله صلى الله عليه واله وهو شيخ كبير فلما رآه يضرب بالقضيب ثناياه قال ارفع قضيبك عن هاتين الشفتين فو الله الذي لا إله إلا هو لقد رأيت شفتي رسول الله صلى الله عليه واله عليهما ما لا أحصيه يقبلهما ثم انتحب باكيا فقال له ابن زياد أبكى الله عينيك أتبكي لفتح الله والله لو لا أنك شيخ كبير قد خرقت [ خرفت ] وذهب عقلك لضربت عنقك فنهض زيد بن أرقم من بين يديه وصار إلى منزله [٢]


[١]الملهوف ص ١٤٢ و ١٤٣.
[٢]الإرشاد ص ٢٢٨ ، ولكن قد يقال ان زيد بن أرقم كان حينذاك أعمى : قد كف بصره بدعاء على أمير المؤمنين 7 حين استشهده عن كلام رسول الله « من كنت مولاه فهذا على مولاه » فكتمه ، كما في شرح النهج ج ١ ص ٣٦٢ لابن أبي الحديد ، الا انه لم يثبت ، ولا نقله أرباب التراجم في ترجمته.

ولو صح لم يناف انكاره على ابن زياد بضرب القضيب على ثناياه 7 ، لجواز أن يكون قد أنكر على ما سمعه ممن رأى ذلك نعم قال ابن عساكر في تاريخه ج ٤ ص ٣٤٠ أنه كان حاضر المجلس ويؤيد ابن زياد.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست