responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 10

بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ) اللهم احبس عنهم قطر السماء وابعث عليهم سنين كسني يوسف وسلط عليهم غلام ثقيف يسقيهم كأسا مصبرة ولا يدع فيهم أحدا إلا قتله قتلة بقتلة وضربة بضربة ينتقم لي ولأوليائي وأهل بيتي وأشياعي منهم فإنهم غرونا وكذبونا وخذلونا وأنت ربنا ( عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ).

ثم قال أين عمر بن سعد ادعوا لي عمر فدعي له وكان كارها لا يحب أن يأتيه فقال يا عمر أنت تقتلني تزعم أن يوليك الدعي ابن الدعي بلاد الري وجرجان والله لا تتهنأ بذلك أبدا عهدا معهودا فاصنع ما أنت صانع فإنك لا تفرح بعدي بدنيا ولا آخرة ولكأني برأسك على قصبة قد نصب بالكوفة يتراماه الصبيان ويتخذونه غرضا بينهم.

فاغتاظ عمر من كلامه ثم صرف بوجهه عنه ونادى بأصحابه ما تنتظرون به احملوا بأجمعكم إنما هي أكلة واحدة ثم إن الحسين دعا بفرس رسول الله المرتجز فركبه وعبأ أصحابه.

أقول : قد روي الخطبة في تحف العقول نحوا مما مر ورواه السيد بتغيير واختصار [١] وستأتي برواية الإحتجاج أيضا.

ثم قال المفيد ; فلما رأى الحر بن يزيد أن القوم قد صمموا على قتال الحسين عليه السلام قال لعمر بن سعد أي عمر أمقاتل أنت هذا الرجل قال إي والله قتالا شديدا أيسره أن تسقط الرءوس وتطيح الأيدي قال أفما لكم فيما عرضه عليكم رضى قال عمر أما لو كان الأمر إلي لفعلت ولكن أميرك قد أبى فأقبل الحر حتى وقف من الناس موقفا ومعه رجل من قومه يقال له قرة بن قيس فقال له يا قرة هل سقيت فرسك اليوم قال لا قال فما تريد أن تسقيه قال قرة فظننت والله أنه يريد أن يتنحى ولا يشهد القتال فكره أن أراه حين يصنع ذلك فقلت له لم أسقه وأنا منطلق فأسقيه فاعتزل ذلك المكان الذي كان فيه فو الله لو أنه


[١]تحف العقول ص ٢٤٠ الملهوف ص ٨٥ ـ ٨٨.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 45  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست