responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 94

وإنما يبذخ ويتكبر ويلك من يريد رفع نفسه ، ويتبجح من يريد الاستطالة فأما نحن فأهل بيت الرحمة ، ومعدن الكرامة ، وموضع الخيرة ، وكنز الايمان ورمح الاسلام ، وسيف الدين ، ألا تصمت ثكلتك امك قبل أن أرميك بالهوائل وأسمك بميسم تستغني به عن اسمك.

فأما إيابك بالنهاب والملوك أفي اليوم الذي وليت فيه مهزوما وانحجزت مذعورا فكانت غنيمتك هزيمتك ، وغدرك بطلحة حين غدرت به ، فقتلته [١] قبحا لك ، ما أغلظ جلدة وجهك [٢] فنكس مروان رأسه وبقي المغيرة مبهوتا.

فالتفت إليه الحسن 7 فقال : [ يا ] أعور ثقيف! ما أنت من قريش فافاخرك أجهلتني يا ويحك وأنا ابن خيرة الاماء ، وسيدة النساء ، غذانا رسول الله (ص) بعلم الله تبارك وتعالى ، فعلمنا تأويل القرآن ومشكلات الاحكام ، لنا العزة الغلباء والكلمة العلياء ، والفخر والسناء ، وأنت من قوم لم يثبت لهم في الجاهلية نسب ولا لهم في الاسلام نصيب ، عبد آبق ماله والافتخار؟ عند مصادمة الليوث ، ومجاحشة الاقران ، نحن السادة ، ونحن المذاويد القادة ، نحمي الذمار ، وننفي عن ساحتنا العار ، وأنا ابن نجيبات الابكار.

ثم أشرت زعمت بخير وصي خير الانبياء؟ كان هو بعجزك أبصر ، وبخورك أعلم ، وكنت للرد عليك منه أهلا لو غرك في صدرك ، وبدو الغدر في عينك ، هيهات لم يكن ليتخذ المضلين عضدا [٣] وزعمت لو أنك كنت بصفين بزعارة قيس وحلم ثقيف


[١]قال ابن الاثير في اسد الغابة : وكان سبب قتل طلحة أن مروان بن الحكم رماه بسهم في ركبته حين هو واقف في المعركة فجعلوا اذا أمسكوا فم الجرح انتفخت رجله واذا تركهوه جرى الدم فقال : دعوه فانما هو سهم أرسله الله فمات منه ، وقال مروان : لا اطلب بثأرى بعد اليوم والتفت إلى أبان بن عثمان فقال : قد كفيت بعض قتلة أبيك.
[٢]كناية عن قلة الحياء.
[٣]لما قتل عثمان وبايع الناس عليا دخل المغيرة بن شعبة فقال : يا أمير المؤمنين ان لك عندى نصيحة ، قال : وما هى؟ قال : ان أردت أن يستقيم لك الامر فاستعمل طلحة
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست