نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 44 صفحه : 91
وأخملنا ذكرا وأشدنا نفاقا ، فقال عامة أهل المسجد : آمين ، فنزل معاوية فقطع خطبته [١].
٥ ـ ج : روي أنه لما قدم معاوية الكوفة قيل له إن الحسن بن علي 8 مرتفع في أنفس الناس ، فلو أمرته أن يقوم دون مقامك على المنبر فتدركه الحداثة والعي فيسقط من أنفس الناس ، فأبى عليهم وأبوا عليه إلا أن يأمره بذلك ، فأمره فقام دون مقامه في المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فانكم لو طلبتم ما بين كذا وكذا لتجدوا رجلا جده نبي لم تجدوه غيري وغير أخي ، وإنا أعطيا صفقتنا هذا الطاغية وأشار بيده إلى أعلا المنبر إلى معاوية وهو في مقام رسول الله (ص) من المنبر ، ورأينا حقن دماء المسلمين أفضل من إهراقها ، وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين وأشار بيده إلى معاوية فقال له معاوية : ما أردت بقولك هذا؟ فقال : أردت به ما أراد الله عزوجل.
فقام معاوية فخطب خطبة عيية فاحشة ، فثلب فيها أمير المؤمنين 7 فقام الحسن بن علي 8 فقام وهو على المنبر : يا ابن آكلة الاكباد ، أو أنت تسب أمير المؤمنين ، وقد قال رسول الله 9 : من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله ، ومن سب الله أدخله الله نار جهنم خالدا فيها مخلدا ، وله عذاب مقيم ثم انحدر الحسن 7 عن المنبر فدخل داره ولم يصل [ هناك بعد ذلك ] [٢].
بيان ـ قوله « عيية » بتشديد الياء الثانية ، على فعيل من العي خلاف البيان يقال عي في منطقه فهو عيي ويحتمل أن يكون عتية بالتاء المثناة الفوقانية من العتو والفساد ، أو بالغين المعجمة والباء الموحدة من الغباوة ، خلاف الفطنة ، وعلى التقادير توصيف الخطبة بها مجاز ، ويقال : ثلبه ثلبا إذا صرح بالعيب وتنقصه.
٦ ـ لى : القطان عن السكري ، عن الجوهري ، عن عبدالله بن الضحاك عن هشام بن محمد ، عن أبيه قال هشام : وأخبرني ببعضه أبومخنف لوط بن يحيى