نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 44 صفحه : 74
استقبلوني بما استقبلوني به ، فاسمعوا مني أيها الملا المخيمون [١] المعاونون علي ولا تكتموا حقا علمتموه ، ولا تصدقوا بباطل نطقت به ، وسأبدأ بك يا معاوية فلا أقول فيك إلا دون مافيك.
أنشدكم بالله! هل تعلمون أن الرجل الذي شتمتموه صلى القبلتين كلتيهما وأنت تراهما جميعا ضلالة ، تعبد اللات والعزى؟ وبايع البيعتين كلتيهما بيعة الرضوان وبيعة الفتح ، وأنت يا معاوية بالاولى كافر ، وبالاخرى ناكث.
ثم قال : أنشدكم بالله! هل تعلمون أنما أقول حقا إنه لقيكم مع رسول الله (ص) يوم بدر ومعه راية النبي 9 ومعك يا معاوية راية المشركين ، تعبد اللات والعزى ، وترى حرب رسول الله 9 والمؤمنين فرضا واجبا ، ولقيكم يوم احد ومعه راية النبي 9 ومعك يا معاوية راية المشركين ، ولقيكم يوم الاحزاب ومعه راية النبي 9 ومعك يا معاوية راية المشركين ، كل ذلك يفلج الله حجته ، ويحق دعوته ، ويصدق احدوثته ، وينصر رايته ، وكل ذلك رسول الله 9 يرى عنه راضيا في المواطن كلها.
ثم أنشدكم بالله! هل تعلمون أن رسول الله (ص) حاصر بني قريظة وبني النضير ثم بعث عمر بن الخطاب ومعه راية المهاجرين ، وسعد بن معاذ ومعه راية الانصار فأما سعد بن معاذ فجرح وحمل جريحا ، وأما عمر فرجع وهو يجبن أصحابه ويجبنه أصحابه ، فقال رسول الله 9 : لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله كرار غير فرار ، ثم لا يرجع حتى يفتح الله عليه فتعرض لها أبوبكر وعمر وغيرهما من المهاجرين والانصار ، وعلي يومئذ أرمد شديد الرمد ، فدعاه رسول الله 9 فتفل في عينيه فبرأ من الرمد فأعطاه الراية فمضى ولم يثن حتى فتح الله [ عليه ] بمنه وطوله [٢] ، وأنت يومئذ بمكة عدو لله
[١]المجتمعون ، خ ل وجعلها في المصدر ص ١٣٩ في الصلب.
[٢]هذه القصة انما جرت بخيبر لا في حصار بنى قريظة ، وسيجئ في بيان المصنف توجيه ذلك.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 44 صفحه : 74