responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 68

ثم رفعت رأسي نحو السماء فقلت : اللهم إني قد دعوت وأنذرت ، وأمرت ونهيت ، وكانوا عن إجابة الداعي غافلين ، وعن نصرته قاعدين ، وفي طاعته مقصرين ولاعدائه ناصرين ، اللهم فأنزل عليهم رجزك وبأسك ، وعذابك الذي لا يرد عن القوم الظالمين ، ونزلت.

ثم خرجت من الكوفة داخلا إلى المدينة ، فجاؤني يقولون : إن معاوية أسرى سراياه إلى الانبار والكوفة ، وشن غاراته على المسلمين ، وقتل من لم يقاتله وقتل النساء والاطفال ، فأعلمتهم أنه لا وفاء لهم ، فأنفذت معهم رجالا وجيوشا وعرفتهم أنهم يستجيبون لمعاوية ، وينقضون عهدي وبيعتي ، فلم يكن إلا ما قلت لهم وأخبرتهم.

أقول : أوردت الخبر بتمامه وشرحه في كتاب الغيبة.

وقال عبدالحميد بن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة : روي أن أبا جعفر محمد ابن علي الباقر 8 قال لبعض أصحابه : يا فلان ما لقينا من ظلم قريش إيانا وتظاهرهم علينا ، وما لقي شيعتنا ومحبونا من الناس ، إن رسول الله 9 قبض و قد أخبر أنا أولى الناس بالناس فتمالات علينا قريش حتى أخرجت الامر عن معدنه واحتجت على الانصار بحقنا وحجتنا ، تداولتها قريش واحد بعد واحد حتى رجعت إلينا فنكثت بيعتنا ، ونصبت الحرب لنا ، ولم يزل صاحب الامر في صعود كؤد حتى قتل.

فبويع الحسن ابنه وعوهد ، ثم غدر به ، واسلم ، ووثب عليه أهل العراق حتى طعن بخنجر في جنبه وانتهب عسكره ، وعولجت خلاخيل امهات أولاده فوادع معاوية وحقن دمه ودماء أهل بيته ، وهم قليل حق قليل.

ثم بايع الحسين 7 من أهل العراق عشرون ألفا ثم غدروا به ، وخرجوا عليه ، وبيعته في أعناقهم فقتلوه.

ثم لم نزل أهل البيت نستذل ونستضام ، ونقصى ونمتهن ، ونحرم ونقتل ونخاف ولا نأمن على دمائنا ودماء أولياءنا ، ووجد الكاذبون الجاحدون لكذبهم

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست