responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 389

فانصرف عنه الحسين 7 ، وهو يقول : مالك ذبحك الله على فراشك عاجلا ولا غفر لك يوم حشرك ، فو الله إني لارجو أن لا تأكل من بر العراق إلا يسيرا فقال ابن سعد : في الشعير كفاية عن البر مستهزئا بذلك القول.

رجعنا إلى سياقة حديث المفيد قال : وورد كتاب ابن زياد في الاثر إلى عمر ابن سعد أن : حل بين الحسين وأصحابه وبين الماء ، ولا يذوقوا منه قطرة كما صنع بالتقي الزكي عثمان بن عفان ، فبعث عمر بن سعد في الوقت عمرو بن الحجاج في خمسمائة فارس فنزلوا على الشريعة ، وحالوا بين الحسين وأصحابه وبين الماء ومنعوهم أن يسقوا منه قطرة ، وذلك قبل قتل الحسين 7 بثلاثة أيام.

ونادى عبدالله بن حصين الازدي وكان عداده في بجيلة : قال بأعلى صوته : يا حسين! ألا تنظر [ ون ] إلى الماء كأنه كبد السماء ، والله لا تذوقون منه قطرة واحدة ، حتى تموتوا عطشا ، فقال الحسين 7 : اللهم اقتله عطشا ولا تغفر له أبدا ، قال حميد بن مسلم : والله لعدته في مرضه بعد ذلك فو الله الذي لا إله غيره ، لقد رأيته يشرب الماء حتى يبغر [١] ثم يقيئه ويصيح العطش العطش ثم يعود ويشرب حتى يبغر ثم يقيئه ويتلظى عطشا فما زال ذلك دأبه حتى لفظ نفسه.

ولما رأى الحسين 7 نزول العساكر مع عمر بن سعد بنينوى ومددهم لقتاله ، أنفذ إلى عمر بن سعد : أنني اريد أن ألقاك ، فاجتمعا ليلا فتناجيا طويلا ثم رجع عمر إلى مكانه ، وكتب إلى عبيد الله بن زياد : « أما بعد فان الله قد أطفأ النائرة ، وجمع الكلمة ، وأصلح أمر الامة ، هذا حسين قد أعطاني أن يرجع إلى المكان الذي منه أتى ، أو أن يسير إلى ثغر من الثغور ، فيكون رجلا من المسلمين : له مالهم ، وعليه ما عليهم ، أو أن يأتي أمير المؤمنين يزيد فيضع يده في يده [٢]


[١]يقال : بغر البعير وكذا الرجل ـ كقطع وعلم ـ : بغرا : شرب فلم يرو. فهو بغير وبغر.
[٢]قال سبط ابن الجوزى في التذكرة ص ١٤١ : وقد وقع في بعض النسخ أن الحسين 7 قال : لعمر بن سعد دعونى أمضى إلى المدينة أو إلى بزيد فادع يدى في
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 389
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست