responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 383

شئت مغربا ، فو الله ما أشفقنا من قدر الله ، ولا كرهنا لقاء ربنا ، وإنا على نياتنا وبصائرنا ، نوالي من والاك ، ونعادي من عاداك.

ثم وثب إليه برير بن خضير الهمداني فقال : والله يا بن رسول الله لقد من الله بك علينا أن نقاتل بين يديك تقطع فيه أعضاؤنا ثم يكون جدك شفيعنا يوم القيامة بين أيدينا ، لا أفلح قوم ضيعوا ابن بنت نبيهم ، اف لهم غدا ماذا يلاقون؟ ينادون بالويل والثبور في نار جهنم.

قال : فجمع الحسين 7 ولده وإخوته وأهل بيته ، ثم نظر إليهم فبكى ساعة ثم قال : اللهم إنا عترة نبيك محمد وقد اخرجنا وطردنا وازعجنا عن حرم جدنا وتعدت بنو امية علينا اللهم فخذنا لنا بحقنا ، وانصرنا على القوم الظالمين.

قال : فرحل من موضعه حتى نزل في يوم الاربعاء أو يوم الخميس بكربلا وذلك في الثاني من المحرم سنة إحدى وستين.

ثم أقبل على أصحابه ، فقال : الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه مادرت معايشهم ، فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون.

ثم قال : أهذه كربلاء؟ فقالوا : نعم يا ابن رسول الله ، فقال : هذا موضع كرب وبلاء ، ههنا مناخ ركابنا ، ومحط رحالنا ، ومقتل رجالنا ، ومسفك دمائنا. قال : فنزل القوم وأقبل الحر حتى نزل حذاء الحسين 7 في ألف فارس ثم كتب إلى ابن زياد يخبره بنزول الحسين بكربلا.

وكتب ابن زياد لعنه الله إلى الحسين صلوات الله عليه : أما بعد يا حسين فقد بلغني نزولك بكربلا ، وقد كتب إلي أمير المؤمنين يزيد أن لا أتوسد الوثير ، ولا أشبع من الخمير أو الحقك باللطيف الخبير ، أو ترجع إلى حكمي وحكم يزيد بن معاوية والسلام.

فلما ورد كتابه على الحسين وقرأه رماه من يده ، ثم قال : لا أفلح قوم اشتروا مرضاة المخلوق بسخط الخالق ، فقال له الرسول : جواب الكتاب؟ أبا عبدالله! فقال : ما له عندي جواب لانه قد حققت عليه كلمة العذاب ، فرجع الرسول

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست