responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 377

الباقون إلى صفهم الذي كانوا فيه [١] ثم أخذ كل رجل منهم بعنان فرسه وجلس في ظلها.

فلما كان وقت العصر أمر الحسين 7 أن يتهياوا للرحيل ففعلوا ثم أمر مناديه فنادى بالعصر وأقام فاستقدم الحسين وقام فصلى بالقوم ثم سلم وانصرف إليهم بوجهه فحمد الله وأثنى عليه وقال : أما بعد أيها الناس فانكم إن تتقوا الله وتعرفوا الحق لاهله ، يكن أرضى لله عنكم ، ونحن أهل بيت محمد أولى بولاية هذا الامر عليكم من هؤلاء المدعين ما ليس لهم ، والسائرين فيكم بالجور والعدوان ، فان أبيتم إلا الكراهة لنا ، والجهل بحقنا ، وكان رأيكم الآن غير ما أتتني به كتبكم وقدمت علي به رسلكم انصرفت عنكم.

فقال له الحر : أنا والله ما أدري ما هذه الكتب والرسل التي تذكر؟ فقال الحسين 7 لبعض أصحابه : يا عقبة بن سمعان أخرج الخرجين اللذين فيهما كتبهم إلي فأخرج خرجين مملوءين صحفا فنثرت بين يديه فقال له الحر : لسنا من هؤلاء الذين كتبوا إليك ، وقد امرنا أنا إذا لقيناك لا نفارقك حتى نقدمك الكوفة على عبيد الله بن زياد.

فقال الحسين 7 : الموت أدنى إليك من ذلك ثم قال لاصحابه : فقوموا فاركبوا ، فركبوا وانتظر حتى ركبت نساؤه فقال لاصحابه : انصرفوا فلما ذهبوا لينصرفوا ، حال القوم بينهم وبين الانصراف فقال الحسين 7 للحر : ثكلتك امك ما تريد؟ فقال له الحر : أما لو غيرك من العرب يقولها لي وهو على مثل الحال التي أنت عليها ما تركت ذكر امه بالثكل كائنا من كان ، ولكن والله مالي من ذكر امك من سبيل إلا بأحسن ما نقدر عليه.

فقال له الحسين 7 : فما تريد؟ قال : اريد أن أنطلق بك إلى الامير عبيد الله بن زياد ، فقال : إذا والله لا أتبعك ، فقال : إذا والله لا أدعك ، فترادا القول ثلاث مرات ، فلما كثر الكلام بينهما قال له الحر : إني لم اومر بقتالك إنما


زاد في المصدر ص ٢٠٧ : فأعادوه.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست