نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 44 صفحه : 374
وقال السيد : أتاه خبر مسلم في زبالة ثم إنه سار فلقيه الفرزدق فسلم عليه ثم قال : يا ابن رسول الله كيف تركن إلى أهل الكوفة وهم الذين قتلوا ابن عمك مسلم بن عقيل وشيعته؟ قال : فاستعبر الحسين 7 باكيا ثم قال : رحم الله مسلما فلقد صار إلى روح الله وريحانه ، وتحيته ورضوانه ، أما إنه قد قضى ما عليه ، وبقي ما علينا ثم أنشأ يقول :
وقال المفيد : ثم انتظر حتى إذا كان السحر ، فقال لفتيانه وغلمانه : أكثروا من الماء فاستقوا وأكثروا ، ثم ارتحلوا فسار حتى انتهى إلى زبالة ، فأتاه خبر عبدالله بن يقطر.
وقال السيد : فاستعبر باكيا ثم قال : اللهم اجعل لنا ولشيعتنا منزلا كريما ، واجمع بيننا وبينهم في مستقر من رحمتك ، إنك على كل شئ قدير [٢].
وقال المفيد ; : فأخرج للناس كتابا فقرأ عليهم فإذا فيه بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فانه قد أتانا خبر فظيع : قتل مسلم بن عقيل ، وهانئ ابن عروة ، وعبدالله بن يقطر ، وقد خذلنا شيعتنا فمن أحب منكم الانصراف فلينصرف ، في غير حرج ، ليس عليه ذمام ، فتفرق الناس عنه ، وأخذوا يمينا وشمالا حتى بقي في أصحابه الذين جاؤا معه من المدينة ، ونفر يسير ممن انضموا إليه وإنما فعل ذلك لانه 7 علم أن الاعراب الذين اتبعوه إنما اتبعوه وهم يظنون أنه يأتي بلدا قد استقامت له طاعة أهلها ، فكره أن يسيروا معه إلا وهم يعلمون على ما يقدمون.
[١]كتاب الملهوف ص ٦٤ و ٦٥ ، وفيه « فما بال متروك به المرء يبخل » ورواه في كشف الغمة ج ٢ ص ٢٠٢.
[٢]ذكره السيد في قيس بن مسهر الصيداوي راجع المصدر ص ٦٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 44 صفحه : 374