responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 35

لمشيت إليه ولوحبوا.

ولما قدم معاوية دخل إليه سعد فقال له : يا أبا إسحاق ما الذي منعك أن تعينني على الطلب بدم الامام المظلوم؟ فقال : كنت اقاتل معك عليا؟ وقد سمعت رسول الله (ص) يقول : أنت مني بمنزلة هارون من موسى؟ قال : أنت سمعت هذا من رسول الله (ص)؟ قال : نعم ، وإلا صمتا ، قال : أنت الآن أقل عذرا في القعود عن النصرة ، فو الله لو سمعت هذا من رسول الله 9 ما قاتلته [١].

وقد أحال ، فقد سمع رسول الله 9 يقول لعلي 7 أكثر من ذلك فقاتله وهو بعد مفارقته للدنيا يلعنه ويشتمه ، ويرى أن ملكه وثبات قدرته بذلك إلا أنه أراد أن يقطع عذر سعد في القعود عن نصره والله المستعان.

فان قال قائل لحمقه وخرقه : فان عليا ندم مما مما كان منه من النهوض في تلك الامور ، وإراقة تلك الدماء كما ندموا هم في النهوض والقعود.

قيل : كذبت وأحلت لانه في غير مقام قال : إني قلبت أمري وأمرهم ظهرا لبطن ، فما وجدت إلا قتالهم أو الكفر بما جاء محمد (ص) وقد روي عنه : امرت بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ، وروي هذا الحديث من ثمانية عشر وجها عن النبي (ص) أنك تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ولو أظهر ندما بحضرة من سمعوا منه هذا وهو يرويه عن النبي 9 لكان مكذبا فيه نفسه ، وكان فيهم المهاجرون كعمار والانصار كأبي الهيثم وأبي أيوب ودونهما فان لم يتحرج ولم يتورع عن الكذب على من كذب عليه تبوأ مقعده من النار ، استحيى من هؤلاء الاعيان من المهاجرين والانصار.

وعمار الذي يقول فيه النبي 9 : عمار مع الحق والحق مع عمار ، يدور معه حيث دار ، يحلف جهد أيمانه : والله لو بلغوا بنا قصبات هجر لعلمت أنا على الحق وأنهم على الباطل [٢] ويحلف أنه قاتل رايته التي أحضرها صفين وهي التي أحضرها


[١]ترى مثله في صحيح مسلم ج ٧ ص ١٢٠ و ١٢١.
[٢]راجع اسد الغابة ج ٤ ص ٤٦ ترجمة عمار.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست