responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 330

ابن أبي طالب 7 فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق ، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين ، وهذه وصيتي يا أخي إليك وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه انيب.

قال : ثم طوى الحسين الكتاب وختمه بخاتمه ، ودفعه إلى أخيه محمد ثم ودعه وخرج في جوف الليل.

وقال محمد بن أبي طالب : روى محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الرسائل [١] عن محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان ، عن مروان ابن إسماعيل ، عن حمزة بن حمران ، عن أبي عبدالله 7 قال : ذكرنا خروج الحسين 7 وتخلف ابن الحنفية فقال أبوعبدالله 7 : يا حمزة إني ساخبرك بحديث لا تسأل عنه بعد مجلسك هذا ، إن الحسين لما فصل [٢] متوجها ، دعا بقرطاس وكتب فيه :

« بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي بن أبي طالب إلى بني هاشم. أما بعد فانه من لحق بي منكم استشهد ، ومن تخلف لم يبلغ مبلغ الفتح والسلام ».

قال : وقال شيخنا المفيد باسناده إلى أبي عبدالله 7 قال : لما سار أبوعبدالله من المدينة لقيه أفواج من الملائكة المسومة في أيديهم الحراب على نجب من نجب الجنة ، فسلموا عليه ، وقالوا : يا حجة الله على خلقه بعد جده وأبيه وأخيه ، إن الله سبحانه أمد جدك بنا في مواطن كثيرة ، وإن الله أمدك بنا ، فقال لهم : الموعد حفرتي وبقعتي التي أستشد فيها وهي كربلا ، فاذا وردتها فأتوني ، فقالوا : يا حجة الله! مرنا نسمع ونطع ، فهل تخشى من عدو يلقاك فنكون معك؟ فقال : لا سبيل لهم علي ولا يلقوني بكريهة أو أصل إلى بقعتي.

وأتته أفواج مسلمي الجن فقالوا : يا سيدنا ، نحن شيعتك وأنصارك ، فمرنا بأمرك ، وما تشاء ، فلو أمر تنا بقتل كل عدو لك وأنت بمكانك لكفيناك ذلك ، فجزاهم


[١]جمع فيه رسائل الائمة : ، راجع النجاشى ص ٢٩٢.
[٢]يقال : فصل فلان من البلد : خرج منه ، ومنه قوله تعالى : « ولما فصلت العير ».
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست