نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 44 صفحه : 33
١٩
( باب )
« ( كيفية مصالحة الحسن بن على صلوات الله عليهما ) »
« ( معاوية عليه اللعنة وما جرى بينهما قبل ذلك ) »
١ ـ ع : دس معاوية إلى عمرو بن حريث والاشعث بن قيس وإلى حجر بن الحارث [١] وشبث بن ربعي دسيسا أفرد كل واحد منهم بعين من عيونه ، أنك إن قتلت الحسن بن علي فلك مائتا ألف درهم ، وجند من أجناد الشام ، وبنت من بناتي ، فبلغ الحسن 7 فاستلام ولبس درعا وكفرها ، وكان يحترز ولا يتقدم للصلاة بهم إلا كذلك.
فرماه أحدهم في الصلاة بسهم فلم يثبت فيه ، لما عليه من اللامة فلما صار في مظلم ساباط ضربه أحدهم بخنجر مسموم فعمل فيه الخنجر فأمر 7 أن يعدل به إلى بطن جريحى [٢] وعليها عم المختار بن أبي عبيد بن مسعود بن قيلة فقال المختار لعمه : تعالى حتى نأخذ الحسن ونسلمه إلى معاوية ، فيجعل لنا العراق فنذر بذلك الشيعة من قول المختار لعمه فهموا بقتل المختار فتلطف عمه لمسألة الشيعة بالعفو عن المختار ، ففعلوا.
فقال الحسن 7 : ويلكم والله إن معاوية لا يفي لاحد منكم بما ضمنه في قتلي ، وإني أظن أني إن وضعت يدي في يده فاسالمه يتركني أدين لدين جدي 9 وإني أقدر أن أعبدالله عزوجل وحدي ، ولكني كأني أنظر إلى أبناءكم واقفين على أبواب أبنائهم ، يستسقونهم ويستطعمونهم ، بما جعله الله لهم فلا يسقون ولا يطعمون ، فبعدا وسحقا لما كسبته أيديهم ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
[١]هذا هو الظاهر لبعض نسخ الكتاب وفى بعضها « حجر بن الحجر » وفى بعضها « حجرين الحر » وفى بعضها « حجر بن الجر ».
[٢]فليتحرر
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 44 صفحه : 33