responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 324

٢ ـ أقول : قال الشيخ المفيد في الارشاد : روى الكلبي والمدائني وغيرهما من أصحاب السيرة قالوا : لما مات الحسن 7 تحركت الشيعة بالعراق وكتبوا إلى الحسين 7 في خلع معاوية والبيعة له ، فامتنع عليهم ، وذكر أن بينه وبين معاوية عهدا وعقدا لا يجوز له نقضه ، حتى تمضي المدة ، فاذا مات معاوية نظر في ذلك.

فلما مات معاوية وذلك لنصف من شهر رجب سنه ستين من الهجرة كتب يزيد إلى الوليد بن عتبة بن أبي سفيان وكان على المدينة من قبل معاوية أن يأخذ الحسين 7 بالبيعة له ولا يرخص له في التأخير عن ذلك ، فأنفذ الوليد إلى الحسين في الليل فاستدعاه فعرف الحسين 7 الذي أراد ، فدعا جماعة من مواليه وأمرهم بحمل السلاح ، وقال لهم : إن الوليد قد استدعاني في هذا الوقت ، ولست آمن أن يكلفني فيه أمرا لا اجيبه إليه ، وهو غير مأمون ، فكونوا معي فاذا دخلت إليه فاجلسوا على الباب ، فان سمعتم صوتي قد علا فادخلوا عليه لتمنعوه عني.

فصار الحسين 7 إلى الوليد بن عتبة فوجد عنده مروان بن الحكم فنعى إليه الوليد معاوية فاسترجع الحسين ثم قرأ عليه كتاب يزيد وما أمره فيه من أخذ البيعة منه له ، فقال الحسين 7 : إني لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سرا حتى ابايعه جهرا فيعرف ذلك الناس ، فقال له الوليد : أجل فقال الحسين : فتصبح وترى رأيك في ذلك ، فقال له الوليد : انصرف على اسم الله تعالى حتى تأتينا مع جماعة الناس.

فقال له مروان : والله لئن فارقك الحسين الساعة ولم يبايع لا قدرت منه على مثلها أبدا حتى تكثر القتلى بينكم وبينه احبس الرجل ولا يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب عنقه ، فوثب الحسين 7 عند ذلك وقال : أنت يا ابن الزرقاء تقتلني أم هو؟ كذبت والله وأثمت ، وخرج يمشي ومعه مواليه حتى أتى منزله [١].

قال السيد كتب يزيد إلى الوليد يأمره باخذ البيعة على أهلها [٢] وخاصة على الحسين 7 ويقول : إن أبى عليك فاضرب عنقه ، وابعث إلي برأسه ، فأحضر


[١]ارشاد المفيد ص ١٨٢ و ١٨٣ وهكذا ما بعده.
[٢]يعنى المدينة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست