responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 239

قال : وما هو؟ قالت : إنه شديد ، قال : وما هو؟ قالت : رأيت كأن قطعة من جسدك قد قطعت ووضعت في حجري فقال رسول الله : خيرا رأيت تلد فاطمة غلاما فيكون في حجرك.

فولدت فاطمة / الحسين 7 قالت : وكان في حجري كما قال رسول الله فدخلت به يوما على النبي فوضعته في حجر رسول الله (ص) ثم حانت مني التفاتة ، فاذا عينا رسول الله تهرقان بالدموع ، فقلت : بأبي أنت وامي يا رسول الله مالك؟ قال : أتاني جبرئيل فأخبرني أن امتي يقتل ابني هذا وأتاني بتربة حمراء من تربته [١].

٣٢ ـ شا : روى سماك ، عن ابن المخارق ، عن ام سلمة قالت : بينا رسول الله ذات يوم جالسا والحسين جالس في حجره إذ هملت عيناه بالدموع ، فقلت [ له ] يا رسول الله ما لي أراك تبكي جعلت فداك؟ قال : جاءني جبرئيل فعزاني بابني الحسين وأخبرني أن طائفة من امتي تقتله ، لا أنا لها الله شفاعتي.

وروي بإسناد آخر عن ام سلمة رضي‌الله‌عنها أنها قالت : خرج رسول الله من عندنا ذات ليلة فغاب عنا طويلا ، ثم جاءنا وهو أشعث أغبر ، ويده مضمومة فقلت له : يا رسول الله ما لي أراك شعثا مغبرا؟ فقال : اسري بي في هذا الوقت إلى موضع من العراق يقال له كربلا فاريت فيه مصرع الحسين ابني وجماعة من ولدي وأهل بيتي فلم أزل ألقط دماءهم فها هو في يدي وبسطها إلي فقال : خذيها فاحفظي بها فأخذتها فاذا هي شبه تراب أحمر ، فوضعته في قارورة وشددت رأسها واحتفظت بها.

فلما خرج الحسين 7 من مكة متوجها نحو العراق كنت اخرج تلك القارورة في كل يوم وليلة وأشمها وأنظر إليها ثم أبكي لمصابه ، فلما كان [ في ] اليوم العاشر من المحرم وهو اليوم الذي قتل فيه 7 أخرجتها في أول النهار وهي بحالها ثم عدت إليها آخر النهار فاذا هي دم عبيط فصحت في بيتي وبكيت وكظمت


[١]ارشاد المفيد ص ٢٣٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست