responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 205

٢٧

* ( باب ) *

* « ( احتجاجه صلوات الله عليه على معاوية ، وأوليائه لعنهم الله ) » *

* « ( وما جرى بينه وبينهم ) » *

١ ـ قب ، ج : عن موسى بن عقبة أنه قال : لقد قيل لمعاوية إن الناس قد رموا أبصارهم إلى الحسين ، فلو قد أمرته يصعد المنبر فيخطب فان فيه حصرا وفي لسانه كلالة ، فقال لهم معاوية : قد ظننا ذلك بالحسن فلم يزل حتى عظم في أعين الناس وفضحنا ، فلم يزالوا به حتى قال للحسين 7 يابا عبدالله لو صعدت المنبر ، فخطبت.

فصعد الحسين 7 المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثم صلى على النبي 9 فسمع رجلا يقول : من هذا الذي يخطب؟ فقال الحسين 7 :

نحن حزب الله الغالبون ، وعترة رسول الله الاقربون ، وأهل بيته الطيبون وأحد الثقلين الذين جعلنا رسول الله ثاني كتاب الله تبارك وتعالى الذي فيه تفصيل كل شئ لا يأتيه الباطل من بين يديه ، ولا من خلفه ، والمعول علينا في تفسيره ولا يبطئنا تأويله ، بل نتبع حقائقه.

قأطيعونا فان طاعتنا مفروضة ، إذ كانت بطاعة الله ورسوله مقرونة ، قال الله عزوجل : « أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم ، فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول » [١] وقال : « ولو ردوه إلى الرسول وإلى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا » [٢].

واحذركم الاصغاء إلى هتوف الشيطان بكم ، فانه لكم عدو مبين فتكونوا كأوليائه الذين قال لهم : « لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم


[١]النساء : ٥٩.
[٢]النساء : ٨٣.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست