responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 170

البخاري : لما مات الحسن بن الحسن بن علي 8 ضربت امرأته القبة على قبره سنة ثم رفعت فسمعوا صائحا يقول : « هل وجدوا ما فقدوا »؟ فأجابه آخر : « بل يئسوا فانقلبوا » وفي رواية غيرها أنها ، أنشدت بيت لبيد :


وذلك لان أولاده المذكورين بأسمائهم على اختلاف في عددهم ( بين ١٥ ٢١ ) انماهم من عشرة من أزواجه 7 ، قد سماهن أهل السير كما سمعت من ابن سعد في الطبقات وهذه النسبة بين عدد الازواج والاولاد ، هو المتعارف المعتاد فلو كان تزوج مائتين وخمسين امرأة أو ثلاث مائة امرأة ، كان لابد وأن يتولد منهن أكثر من مائتين ولد : ذكر وانثى على الاقل بعد فرض العقم في جمع منهن.

ولا يحتمل العزل منهن ، لانه 7 انما كان يتزوج الشابة من النساء والابكار رغبة في مباضعتهن ، والالتذاذ من المباضعة لا يتحقق مع العزل كما لا يخفى.

على ان الرجل انما يعزل عن المرأة مخافة أن يولدها ، وذلك اما لنقص في حسبها أو مخافة العيلة ، اما ناقصة الحسب فلم يكن ليرغب فيها مثل الحسن السبط 7 مع شرفه الباذخ ولم يذكر في شئ من كتب السير أنه رغب إلى خضراء الدمن ، وانما كان يخطب الاشراف من النساء أبا واما.

وأما خوف العيلة فهو الذى كان يبارى بجوده وفضله السحاب ، وقد روى عن ابن سيرين ( كما في الحلية للحافظ أبى نعيم راجع ج ٢ ص ١٤٢ كشف الغمة ) أنه قال : تزوج الحسن بن على 8 امرأة فأرسل اليها بمائة جارية مع كل جارية ألف درهم وعن الحسن بن سعيد ، عن أبيه قال : متع الحسن بن على 8 امرأتين ( يعنى حين طلقهما ) بعشرين ألفا وزقاق من عسل فقالت احداهما : متاع قليل من حبيب مفارق ونقل ابن شهر آشوب ( ج ٤ ص ١٧ من مناقبه ) أنه تزوج جعدة بنت الاشعث وأرسل اليها ألف دينار.

فهذا الرجل الذى ينفق كيف يشاء ، لا يخاف العيلة وكثرة الاولاد ، كيف وقد قال جده 9 : تناكحوا تناسلوا تكثروا فانى اباهي بكم الامم يوم القيامة ولو بالسقط ، أو كيف يعزل وانه يعلم بشرى القرآن المجيد بكوثر من نسل رسول الله منه ومن أخيه الحسين ، أكان يعزل نطفته رغما لتلك البشارة؟ كلا وكلا.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست