responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 157

أقبلوا إليه في جمعهم ولحقتهم عائشة على بغل وهي تقول : مالي ولكم؟ تريدون أن تدخلوا بيتي من لا احب ، وجعل مروان يقول : « يا رب هيجا هي خير من دعة » أيدفن عثمان في أقصى المدينة ويدفن الحسن مع النبي؟ 9 لا يكون ذلك أبدا وأنا أحمل السيف ، وكادت الفتنة أن تقع بين بني هاشم ، وبين بني امية.

فبادر ابن عباس ; إلى مروان فقال له : إرجع يا مروان من حيث جئت فانا ما نريد دفن صاحبنا عند رسول الله (ص) لكنا نريد أن نجدد به عهدا بزيارته ثم نرده إلى جدته فاطمة ، فندفنه عندها بوصيته بذلك ، ولو كان أوصى بدفنه مع النبي (ص) لعلمت أنك أقصر باعا من ردنا عن ذلك ، لكنه كان أعلم بالله وبرسوله وبحرمة قبره من أن يطرق عليه هدما كما طرق ذلك غيره ، ودخل بيته بغير إذنه.

ثم أقبل على عائشة وقال لها : واسوأتاه يوما على بغل ويوما على جمل؟ تريدين أن تطفئي نور الله وتقاتلي أولياء الله ، ارجعي فقد كفيت الذي تخافين وبلغت ما تحبين ، والله منتصر لاهل هذا البيت ولو بعد حين.

وقال الحسين 7 : والله لولا عهد الحسن إلي بحقن الدماء وأن لا اهريق في أمره محجمة دم ، لعلمتم كيف تأخذ سيوف الله منكم مآخذها ، وقد نقضتم العهد بيننا وبينكم ، وأبطلتم ما اشترطنا عليكم لانفسنا. ومضوا بالحسن 7 فدفنوه بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف رضي‌الله‌عنها.

قب : مثله مع اختصار وزاد فيه : ورموا بالنبال جنازته حتى سل منها سبعون نبلا فقال ابن عباس بعد كلام : جملت وبغلت ولو عشت لفيلت [١].

٢٦ ـ شا : لما استقر الصلح بين الحسن 7 ومعاوية خرج الحسن 7 إلى المدينة ، فأقام بها كاظما غيظه ، لازما منزله ، منتظرا لامر ربه عزوجل إلى أن تم لمعاوية عشر سنين من إمارته ، وعزم على البيعة لابنه يزيد ، فدس إلى جعدة بنت الاشعث بن قيس وكانت زوجة الحسن 7 من حملها على سمه ، وضمن لها أن يزوجها بابنه يزيد ، فأرسل إليها مائة ألف درهم ، فسقته جعدة السم فبقي


[١]الارشاد ص ١٧٤ ١٧٦. مناقب آل أبى طالب ج ٤ ص ٢٩ و ٤٢ ٤٤.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست