نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 44 صفحه : 133
الخصومة والقتال.
٢٢ ـ جا ، ما : المفيد ، عن محمد بن عمران المرزباني ، عن محمد بن أحمد الحكيمي ، عن إسماعيل بن إسحاق ، عن سعيد بن يحيى ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبدالملك بن عمير اللخمي قال : قدم حارثة بن قدامة السعدي على معاوية ومع معاوية على السرير الاحنف بن قيس والحباب المجاشعي فقال له معاوية : من أنت قال : أنا حارثة بن قدامة قال : وكان نبيلا فقال له معاوية : ما عسيت أن تكون هل أنت إلا نحلة.
فقال : لا تفعل يا معاوية ، قد شبهتني بالنحلة [١] وهي والله حامية اللسعة حلوة البصاق ، ما معاوية إلا كلبة تعاوي الكلاب ، وما امية إلا تصغير أمة ، فقال معاوية : لا تفعل قال : إنك فعلت ففعلت.
قال له : فادن اجلس معي على السرير! فقال : لا أفعل ، قال : ولم؟ قال : لاني رأيت هذين قد أماطاك عن مجلسك فلم أكن لا شاركهما قال له معاوية : ادن اسارك ، فدنا منه فقال : يا حارثة إني اشتريت من هذين الرجلين دينهما ، قال : ومني فاشتر يا معاوية قال له : لا تجهر.
بيان : حامية اللسعة إما كناية عن عدم الشوك فيها ، وعدم التضرر بها أو أنها لطولها يمكن التحرز عن المؤذيات بالصعود عليها ، أو أن ثمرها ينفع في دفع السموم.
[١]النحلة : واحدة النحل بالفتح وهو ذباب العسل ، يقع على الذكر والانثى والحامية من قولهم حمى النار حموا : اذا اشتد حرها فالنحلة شديد حر لسعتها ، حلوة لعابها وهو العسل ، والمصنف 1 ـ لما قرأ الكلمة « النخلة » جرى في بيانها على ما ستعرف.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 44 صفحه : 133