نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 44 صفحه : 124
ما فعلت الانصار وما بالهم لم يستقبلوني؟ فقيل له : إنهم محتاجون ليس لهم دواب فقال معاوية : وأين نواضحهم؟ فقال قيس بن سعد بن عبادة وكان سيد الانصار وابن سيدها : أفنوها يوم بدر واحد وما بعدهما من مشاهد رسول الله 9 حين ضربوك وأباك على الاسلام حتى ظهر أمرالله وأنتم كارهون ، فكست معاوية.
فقال قيس : أما إن رسول الله 9 عهد إلينا أنا سلنقى بعده أثرة ، قال معاوية : فما أمركم به؟ فقال أمرنا أن نصبر حتى نلقاه ، قال : فاصبروا حتى تلقوه [١].
ثم إن معاوية مر بحلقة من قريش فلما رأوه قاموا غير عبدالله بن عباس فقال له : يا ابن عباس ما منعك من القيام كما قام أصحابك إلا لموجدة أني قاتلتكم بصفين ، فلا تجد من ذلك يا ابن عباس ، فان عثمان قتل مظلوما ، قال ابن عباس فعمر بن الخطاب قد قتل مظلوما ، قال : عمر قتله كافر ، قال ابن عباس : فمن قتل عثمان؟ قال : قتله المسلمون ، قال فذاك أدحض لحجتك.
قال : فانا قد كتبنا في الآفاق ننهى عن ذكر مناقب علي وأهل بيته : فكف لسانك ، فقال : يا معاوية أتنهانا عن قراءة القرآن؟ قال : لا ، قال : أفتنهانا عن تأويله قال : نعم ، قال : فنقرأه ولا نسأل عما عنى الله به؟
ثم قال : فأيهما أوجب علينا قراءته أو العمل به؟ قال : العمل به؟ قال : كيف نعمل به ولا نعلم ما عنى الله؟ قال : سل عن ذلك من يتأوله على غير ما تتأوله أنت وأهل بيتك ، قال : إنما انزل القرآن على أهل بيتي ، أنسأل عنه آل أبي سفيان؟ يا معاوية أتنهانا أن نعبدالله بالقرآن بما فيه من حلال وحرام فان لم تسأل الامة عن ذلك حتى تعلم تهلك وتختلف.
قال : اقرؤا القرآن وتأولوه ولا ترووا شيئا مما أنزل الله فيكم ، وارووا
[١]روى البخارى في باب مناقب الانصار ج ٢ ص ٣١١ قال : حدثنى محمد بن بشار حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، عن هشام قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال النبى صلى الله عليه وآله للانصار : انكم ستلقون بعدى أثرة فاصبروا حتى تلقونى وموعدكم الحوض.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 44 صفحه : 124