responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 122

بصفة الرطب ، فقال الحسن 7 : الريح تلقحه ، والحر ينضجه ، والليل يبرده ويطيبه على رغم أنفك يا معاوية ، ثم أقبل على كلامه فقال :

أن ابن المستجاب الدعوة ، أنا ابن الشفيع المطاع ، أنا ابن أول من ينفض رأسه من التراب ، ويقرع باب الجنة ، أنا ابن من قاتلت الملائكة معه ، ولم تقاتل مع نبي قبله ، أنا ابن من نصر على الاحزاب ، أنا ابن من ذل له قريش رغما فقال معاوية : أما إنك تحدث نفسك بالخلافة ولست هناك ، فقال الحسن 7 : أما الخلافة فلمن عمل بكتاب الله وسنة نبية 9 ليست الخلافة لمن خالف كتاب الله ، وعطل السنة ، إنما مثل ذلك مثل رجل أصاب ملكا فتمتع به وكأنه انتقطع عنه وبقيت عنه وبقيت تبعاته عليه.

فقال معاوية : ما في قريش رجل إلا ولنا عنده نعم مجللة ، ويد جميلة قال : بلى من تعززت به بعد الذلة ، وتكثرت به بعد القلة ، فقال معاوية : من اولئك يا حسن؟ قال : من يلهيك عن معرفته.

قال الحسن عليه الصلاة والسلام : أنا ابن من ساد قريشا شابا وكهلا أنا ابن من ساد الورى كرما ونبلا ، أنا ابن من ساد أهل الدنيا بالجود الصادق والفرع الباسق ، والفضل السابق ، أنا ابن من رضاه رضى الله ، وسخطه سخط الله ، فهل لك أن تساميه يا معاوية؟ فقال : أقول : لا تصديقا لقولك ، فقال الحسن 7 : الحق أبلج ، والبطال لجلج ، ولن يندم من ركب الحق ، وقد خاب من ركب الباطل ، والحق يعرف ذوو الالباب ، ثم نزل معاوية وأخذ بيد الحسن وقال : لا مرحبا بمن ساءك.

بيان : الظنبوب ، هو حرف العظم اليابس من الساق ، و « الصريح » الرجل الخالص النسب ، قوله « بلايك » يقال فعل كذا بعد لاي أي بعد شدة وإبطاء ولآى لايا أي أبطأ ، وفي بعض النسخ بدأيك ، قال الجوهرى ، : الدأي من البعير الموضع الذي تقع عليه ظلفة الرحل فتعقره ، أبوزيد : دأيت الشئ أدأى له دأيا إذا ختلته ، والشارف المسنة من النوق.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 122
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست