responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 100

والخلافة فقد شبهوا على الناس بشهادتهم وكذبهم ومكرهم.

قال معاوية : ما تقول يا حسن؟ قال : يا معاوية قد سمعت ما قلت وما قال ابن عباس ، العجب منك يا معاوية ومن قلة حيائك ومن جرأتك على الله حين قلت : قد قتل الله طاغيتكم ورد الامر إلى معدنه ، فأنت يا معاوية معدن الخلافة دوننا؟ ويل لك يا معاوية وللثلاثة قبلك الذين أجلسوك هذا المجلس ، وسنوا لك هذه السنة لاقولن كلاما ما أنت أهله ولكني أقول لتسمعه بنو أبي هؤلاء حولي.

إن الناس قد اجتمعوا على امور كثيرة ، ليس بينهم اختلاف فيها ولا تنازع ولا فرقة : على شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله وعبده ، والصلوات الخمس والزكاة المفروضة ، وصوم شهر رمضان ، وحج البيت ، ثم أشياء كثيرة من طاعة الله التي لا تحصى ولا يعدها إلا الله ، واجتمعوا على تحريم الزنا ، والسرقة ، والكذب والقطيعة ، والخيانة ، وأشياء كثيرة من معاصي الله لا تحصى ولا يعدها إلا الله.

واختلفوا في سنن اقتتلوا فيها ، وصاروا فرقا يلعن بعضهم بعضا وهي الولاية ويبرأ بعضهم من بعض ، ويقتل بعضهم بعضا أيهم [١] أحق وأولى بها إلا فرقة تتبع كتاب الله ، وسنة نبية (ص) فمن أخذ بما عليه أهل القبلة الذي ليس فيه اختلاف ورد علم ما اختلفوا فيه إلى الله ، سلم ونجا به من النار ، ودخل الجنة ، ومن وفقه الله ومن عليه واحتج عليه بأن نور قلبه بمعرفة ولاة الامر من أئمتهم ، ومعدن العلم أين هو؟ فهو عند الله سعيد ، ولله ولي ، وقد قال رسول الله (ص) : رحم الله امرءا علم حقا فقال فغنم ، أو سكت فسلم.

نحن نقول أهل البيت : إن الائمة منا ، وإن الخلافة لا تصلح إلا فينا وإن الله جعلنا أهلها في كتابه وسنة نبية 9 وإن العلم فينا ونحن أهله ، وهو عندنا مجموع كله ، بحذافيره ، وإنه لا يحدث شئ إلى يوم القيامة حتى أرش الخدش إلا وهو عندنا مكتوب باملاء رسول الله (ص) وخط علي 7 بيده. وزعم قوم أنهم أولى بذلك منا ، حتى أنت يا ابن هند تدعي ذلك ، وتزعم


[١]أنهم خ.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 44  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست