نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 43 صفحه : 48
بريدة قال النبي 9 : إن ملك الموت خيرني فاستنظرته إلى نزول جبرئيل. فتجلى ابنته فاطمة الغشي فقال لها : يابنتي احفظني عليك فانك وبعلك وابنيك معي في الجنة.
بشرت مريم بولدها « إن الله يبشرك بكلمة » [١] وبشرت فاطمة بالحسن والحسين في الحديث إن النبي 9 بشرها عند ولادة كل منهما بأن يقول لها : ليهنئك أن ولدت إماما يسود أهل الجنة وأكمل الله تعالى ذلك في عقبها ، قوله « وجعلها كلمة باقية في عقبه » [٢] يعني عليا 7.
أبوعبدالله 7 كانت مدة حملها تسع ساعات ، وولدت فاطمة الحسن والحسين وبينهما ستة أشهر على رواية وردت.
ومريم بنت عمران ، وفاطمة بنت محمد 9 وشرف الناس بآبائهم.
ونذرت ام مريم لله محررا ، ومحمد 9 أكثر الخلق تقربا إلى الله في سائر الاحوال وذلك يوجب أن يكون قد أتى عند أن سأله الزهراء / بأضعاف ما قالت ام مريم بموجب فضله على الخلائق ، وكان نذرها من قبل الام وهو يقتضي تنصف منزلته مما ينذره الاب.
قوله « وكفلها زكريا » [٣] والزهراء كفلها رسول الله 9 ولا خلاف في فضل كفالة رسول الله 9 على كل كفالة وكفالة اليتيم مندوب إليها وكفالة الولد واجبة.
ولدت مريم بعيسى 7 في أيام الجاهلية ، وولدت فاطمة بالحسن والحسين على فطرة الاسلام.
وكان الله أعلم مريم بسلامتها وبسلامة ما حملته فلا يجوز أن يتطرق إليها خوف ، والزهراء حملت بهما وهي لا تعلم ما يكون من حالها في الحمل والوضع من السلامة والعطب ، فينبغي أن يكون في ذلك مثوبة زائدة ، ولذلك فضل المسلمون على الملائكة يوم بدر في القتال ، لانهم كانوا بين الخوف والرجاء في سلامتهم