responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 43  صفحه : 334

قلبي وأخذ بيده فمشى معه ونحن نمشي حتى جلس وجلسنا حوله ننظر إلى رسول الله 9 وهو لايرفع بصره عنه ، ثم قال : [ أما ] إنه سيكون بعدي هاديا مهديا هذا هدية من رب العالمين لي ينبئ عني ويعرف الناس آثاري ويحيي سنتي ، ويتولى اموري في فعله ، ينظر الله إليه فيرحمه ، رحم الله من عرف له ذلك وبرني فيه وأكرمني فيه.

فما قطع رسول الله 9 كلامه حتى أقبل إلينا أعرابي يجر هراوة له فلما نظر رسول الله 9 إليه قال : قد جاءكم رجل يكلمكم بكلام غليظ تقشعر منه جلودكم ، وإنه يسألكم من امور ، إن لكلامه جفوة. فجاء الاعرابي فلم يسلم وقال : أيكم محمد؟ قلنا : وما تريد؟ قال رسول الله 9 : مهلا ، فقال : يامحمد لقد كنت ابغضك ولم أرك والان فقد ازددت لك بغضا.

قال : فتبسم رسول الله 9 وغضبنا لذلك وأردنا بالاعرابي إرادة فأومأ إلينا رسول الله أن : اسكتوا! فقال الاعرابي : يامحمد إنك تزعم أنك نبي وإنك قد كذبت على الانبياء وما معك من برهانك شئ قال له : يا أعرابي ومايدريك؟ قال : فخبرني ببرهانك قال : إن أحببت أخبرك عضو من أعضائي فيكون ذلك أوكد لبرهاني قال : أو يتكلم العضو؟ قال : نعم ، ياحسن قم! فازدرى الاعرابي نفسه [١] وقال : هو ما يأتي ويقيم صبيا ليكلمني قال : إنك ستجده عالما بما تريد فابتدره الحسن 7 وقال : مهلا يا أعرابي.

ما غبيا سألت وابن غبي

بل فقيها إذن وأنت الجهول

فان تك قد جهلت فان عندي

شفاء الجهل ما سأل السؤل

وبحرا لا تقسمه الدوالي

تراثا كان أورثه الرسول

لقد بسطت لسانك ، وعدوت طورك ، وخادعت نفسك ، غير أنك لا تبرح حتى تؤمن إنشاء الله فتبسم الاعرابي وقال : هيه [٢] فقال له الحسن 7 : نعم


[١]أى احتقره الاعرابى لصغر سنه 7.
[٢]هيه : كلمة تقال لشئ يطرد وهي أيضا كلمة استزادة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 43  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست