responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 43  صفحه : 278

ويستدل أيضا باجماع أهل البيت : لانهم أجمعوا على إمامتهما وإجماعهم حجة.

ويستدل بالخبر المشهور أنه قال 7 : ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا ، أو جب لهما الامامة بموجب القول سواء نهضا بالجهاد أو قعداعنه ، دعيا إلى أنفسهما أو تركا ذلك.

وطريقة العصمة والنصوص ، وكونهما أفضل الخلق يدل على إمامتهما وكانت الخلافة في أولاد الانبياء : وما بقي لنبينا ولد سواهما ، ومن برهانهما بيعة رسول الله 9 لهما ، ولم يبايع صغيرا غيرهما ، ونزل القرآن بايجاب ثواب الجنة من عملهما مع ظاهر الطفولية منهما قوله تعالى « ويطعمون الطعام » [١] الايات فعمهما بهذا القول مع أبويهما.

وإدخالهما ، في المباهلة ، قال ابن علان المعتزلي : هذا يدل على أنهما كانا مكلفين في تلك الحال لان المباهلة لا تجوز إلا مع البالغين.

وقال أصحابنا : إن صغر السن عن حد البلوغ لاينافي كمال العقل ، وبلوغ الحلم حد لتعلق الاحكام الشرعية ، فكان ذلك لخرق العادة ، فثبت بذلك أنهما كانا حجة الله لنبيه في المباهلة مع طفوليتهما ، ولو لم يكونا إمامين لم يحتج الله بهما مع صغر سنهما على أعدائه ولم يتبين في الاية ذكر قبول دعائهما ، ولو أن رسول الله 9 وجد من يقوم مقامهم غيرهم ، لباهل بهم أو جمعهم معهم ، فاقتصاره عليهم ، يبين فضلهم ونقص غيرهم.

وقد قدمهم في الذكر على الانفس ليبين عن لطف مكانهم ، وقرب منزلتهم وليؤذن بأنهم مقدمون على الانفس معدون بها ، وفيه دليل لا شئ أقوى منه أنهم أفضل خلق الله.

واعلم أن الله تعالى قال في التوحيد والعدل « قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء


[١]الدهر : ٧.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 43  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست