responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 43  صفحه : 272

فلمارات رسول الله 9 صارت كأنها خيط فالتفت إلي رسول الله 9 فقال : ألا تدري ما تقول هذه يا أخا كندة؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : قالت : الحمد لله الذي لم يمتني حتى جعلني حارسا لابني رسول الله ، وجرت في الرمل رمل الشعاب فنظرت إلى شجرة لا أعرفها بذلك الموضع لاني مارأيت فيه شجرة قط قبل يومي ذلك ، ولقد أتيت بعد ذلك اليوم أطلب الشجرة فلم أجدها ، وكانت الشجرة أظلتهما بورق ، وجلس النبي بينهما فبدأ بالحسين فوضع رأسه على فخذه الايمن ثم وضع رأس الحسن على فخذه الايسر ثم جعل يرخي لسانه في فم الحسين ، فانتبه الحسين فقال : يا أبه ، ثم عاد في نومه ، فانتبه الحسن ، وقال : يا أبه ، وعاد في نومه.

فقلت : كأن الحسين أكبر فقال النبي 9 : إن للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة ، سل امة عنه ، فلما انتبها حملهما على منكبه ، ثم أتيت فاطمة فوقفت بالباب فأتت حمامة وقالت : يا أخا كندة! قلت : من أعلمك أني بالباب فقالت : أخبرتني سيدتي أن بالباب رجلا من كندة من أطيبها أخبارا يسألني عن موضع قرة عيني. فكبر ذلك عندي.

فوليتها ظهري كما كنت أفعل حين أدخل على رسول الله 9 في منزل ام سلمة فقلت لفاطمة : ما منزلة الحسين؟ قالت : إنه لما ولدت الحسن أمرني أبي أن لا ألبس ثوبا أجد فيه اللذة حتى أفطمه فأتاني أبي زائر فنظر إلى الحسن وهو يمص الثدي فقال فطمته؟ قلت : نعم ، قال : إذا أحب على الاشتمال ، فلا تمنعيه فإني أرى في مقدم وجهك ضوءا ونورا وذلك أنك ستلدين حجة لهذا الخلق فلما تم شهر من حملي وجدت في سخنة فقلت لابي ذلك فدعا بكوز من ماء ، فتكلم عليه وتفل عليه ، وقال : اشربي ، فشربت فطرد الله عني ما كنت أجد ، وصرت في الاربعين من الايام فوجدت دبيبا في ظهري كدبيب النمل في بين الجلدة والثوب فلم أزل على ذلك حتى تم الشهر الثاني ، فوجدت الاضطراب والحركة فوالله لقد تحرك وأنا بعيد عن المطعم والمشرب ، فعصمني الله كأني شربت لبنا حتى تمت الثلاثة أشهر وأنا أجد الزيادة والخير في منزلي.

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 43  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست