نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 43 صفحه : 215
فلما جن الليل غسلها علي ووضعها على السرير ، وقال للحسن : ادع لي أباذر فدعاه فحملاه إلى المصلى ، فصلى عليها ثم صلى ركعتين ، ورفع يديه إلى السماء فنادى : هذه بنت نبيك فاطمة أخرجتها من الظلمات إلى النور ، فأضاءت الارض ميلا في ميل فلما أرادوا أن يدفنوها نودوا من بقعة من البقيع إلي إلي فقد رفع تربتها مني فنظروا فاذا هي بقبر محفور ، فحلمواالسرير إليها فدفنوها فجلس علي على شفير القبر فقال : يار أرض! استودعتك وديعتي ، هذه بنت رسول الله فنودي منها : يا علي أنا أرفق بها منك فارجع ولاتهتم فرجع وانسد القبر واستوى بالارض فلم يعلم أين كان إلى يوم القيامة.
٤٥ ـ أقول : قال أبوالفرج في مقاتل الطالبين : كانت وفاة فاطمة / بعد وفاة النبي 9 بمدة يختلف في مبلغها فالمكثر يقول : ثمانية أشهر ، والمقلل يقول : أربعين يوما إلا أن الثبت في ذلك ما روي عن أبي جعفر محمد بن علي 8 أنها توفيت بعده بثلاثة أشهر حدثني بذلك الحسن بن علي ، عن الحارث ، عن ابن سعد ، عن الواقدي ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي جعفر محمد بن علي 8.
٤٦ ـ كف ، مصبا : في الثالث من جمادى الاخرة كان وفاة فاطمة / سنة إحدى عشرة.
٤٧ ـ مصبا : في اليوم الحادي والعشرين من رحب كانت وفاة الطاهرة فاطمة / في قول ابن عباس.
بيان : أقول لايمكن التطبيق بين أكثر تواريخ الولادة والوفاة ومدة عمرها الشريف ، ولا بين تواريخ الوفاة وبين مامر في الخبر الصحيح أنها / عاشت بعد أبيها خمسة وسبعين يوما إذ لو كان وفاة الرسول 9 في الثامن والعشرين من صفر كان على هذا وفاتها في أواسط جمادى الاولى ، ولو كان في ثاني عشر ربيع الاول كا ترويه العامة كان وفاتها في أواخر جمادى الاولى ، ومارواه أبوالفرج ، عن الباقر 7 من كومن مكثها بعده 9 ثلاثة أشهر يمكن تطبيقه على ما هو المشهور من كون وفاتها في ثالث جمادى الاخرة ، ويدل عليه أيضا مامر من خير
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 43 صفحه : 215