نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 43 صفحه : 188
أقول : إن هذا الحديث قد رواه ابن بابويه ; كما ترى وقدروى أحمد بن حنبل في مسنده عن ام سلمى [١] قالت : اشتكت فاطمة / شكواها التي قبضت فيه فكنت امرضها فأصبحت يوما كأمثل ما رأيتها في شكواها ذلك.
قالت : وخرج علي 7 لبعض حاجته فقالت : يا اماه اسكبي لي غسلا فسكبت لها غسلا فاغتسلت كأحسن ما رأيتها تغتسل ثم قالت : يا اماه أعطيني ثيابي الجدد ، فأعطيتها فلبستها ثم قالت : يا اماه قدمي لي فراشي وسط البيت ففعلت ، فاضطجعت واستقبلت القبلة ، وجعلت يدها تحت خدها ثم قالت : يا اماه إني مقبوضة الان وقد تطهرت فلا يكشفني أحد فقبضت مكانها قالت : فجاء علي 7 فأخبرته.
واتفاقهما من طرق الشيعة والسنة على نقله مع كون الحكم على خلافه عجيب فان الفقهاء من الطريقين لا يجيزون الدفن إلا بعدالغسل إلا في مواضع ليس هذا منه ، فكيف رويا هذا الحديث ولم يعللاده ولا ذكرا فقهه ، ولا نبها على الجواز ولا المنع ، ولعل هذا أمر يخصها / وإنما استدل الفقهاء على أنه يجوز للرجل أن يغسل زوجته بأن عليا غسل فاطمة 8 وهو المشهور.
وروى ابن بابويه مرفوعا إلى الحسن بن علي 8 أن عليا غسل فاطمة 8 وعن علي أنه صلى الله على فاطمة ، وكبر عليها خمسا ودفنها ليلا وعن محمد بن علي 8 أن فاطمة / دفنت ليلا.
بيان : قد بينا في كتاب المزار أن الاصح أنها مدفونة في بيتها وأما ما ذكره من ترك غسلها فالاولى أن يأول بما ذكرنا سابقا من عدم كشف بدنها للتنظيف [ فلا تنافي ] للاخبار الكثيرة الدالة على أن عليا 7 غسلها ويؤيد ما ذكرنا من التأويل مامر في رواية ورقة فلا تغفل.
١٩ كشف : ونقلت من كتاب الذرية الطاهرة للدولابي في وفاتها / ما نقله عن رجاله قال : لبثت فاطمة بعد النبي 9 ثلاثة أشهر ، وقال