نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 43 صفحه : 14
بدو فطرتها عالمة بالعلوم الربانية. وعلى التقادير كان الفاعل بمعنى المفعول كالدافق بمعنى المدفوق أو يقرء على بناء التفعيل أي جعلتك قاطعة الناس من الجهل أو المعنى : لما فطمها من الجهل فهي تفطم الناس منه ، والوجهان الاخيران يشكل إجراؤهما في قوله : فطمتك عن الطمث إلا بتكلف ، بأن يجعل الطمث كناية عن الاخلاق والافعال الذميمة ، أو يقال على الثالث : لما فطمتك عن الادناس الروحانية والجمسانية فأنت تفطم الناس عن الادناس المعنوية.
١٠ ـ ع : ابن الوليد ، عن أحمد بن علوية الاصبهاني ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن جندل بن والق ، عن محمد بن عمر البصري ، عن جعفر بن محمد بن على عن أبيه : قال : قال رسول الله 9 : يا فاطمة أتدرين لم سميت فاطمة؟ فقال علي 7 : يارسول الله لم سميت؟ قال : لانها فطمت هي وشيعتها من النار.
مصباح الانوار : عنه 7 مثله.
بيان : لا يقال : المناسب على ما ذكر في وجه التمسية أن تسمى مفطومة إذا لفطم بمعنى القطع ، يقال : فطمت الام صبيها وفطمت الرجل عن عادته و فطمت الحبل. لانا نقول : كثيرا ما يجئ فاعل بمعنى مفعول كقولهم سركاتم و مكان عامر ، وكما قالوا في قوله تعالى : « عيشة راضية » و « ماء دافق » ويحتمل أن يكون ورد الفطم لازما أيضا.
قال الفيروز آبادي : أفطم السخلة : حان أن تفطم فاذا فطمت فهي فاطم ومفطومة وفطيم انتهى ويمكن أن يقال إنها فطمت نفسها وشيعتها عن النار وعن الشرور ، وفطمت نفسها عن الطمث لكون السبب في ذلك ما علم الله من محاسن أفعالها ومكارم خصالها فالاسناد مجازي.
١١ ـ ع : ابن المتوكل ، عن سعد ، عن ابن عيسى عن محمد بن سنان ، عن ابن مسكان ، عن محمد بن مسلم الثقفي ، قال : سمعت أبا جعفر 7 يقول : لفاطمة / وقفة على باب جهنم ، فإذا كان يوم القيامة كتب بين عيني كل رجل مؤمن أو كافر فيؤمر بمحب قد كثرت ذنوبه إلى النار فتقرأ فاطمة بين عينيه محبا فتقول :
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 43 صفحه : 14