نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 42 صفحه : 34
بكم صفا [١] ولا أشبعكم إلا على قتب ، وعمل جائزة عظيمة بمنزلة المجذاف [٢] و حمل الشهداء عليها ، فخربت الرقة وعمرت الرافقة [٣] ولا يزالون في ضنك العيش.
وروت الغلاة أنه 7 صعد إلى السماء على فرس وينظر إليه أصحابه وقال : لو أردت لحملت إليكم إبن أبي سفيان ، وذلك نحو قوله : « ورفعناه مكانا عليا[٤] ».
وخرج عن أبي زهرة وقطع مسيرة ثلاثة أيام بليلة واحدة ، وأصبح عند الكفار وفتح عليه فنزل « والعاديات ضبحا ».
وروي أنه رمي إلى حصن ذات السلاسل في المنجنيق ونزل على حائط الحصن وكان الحصن قد شد على حيطانه سلاسل فيها غرائر [٥] من نبن أو قطن ، حتى لا يعمل فيها المنجنيق إذا رمي الحجر ، فقالت الغلاة : فمر في الهواء والترس تحت قدميه ، ونزل على الحائط وضرب السلاسل ضربة واحدة فقطعها ، وسقطت الغرائر وفتح الحصن.
وروت الغلاة أنه نزلت فيه « وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا[٦] » وذلك إن صح مثل صعود الملائكة ونزولهم وإسراء النبي 9[٧].
تفسير أبي محمد العسكري 7 أنه أرادت الفجرة ليلة العقبة قتل النبي 9 ومن بقي في المدينة قتل علي 7 فلما تبعه وقص عليه بغضاءهم فقال : أما ترضى
[١]في المصدر : صنعا.
[٢]القتب ـ بالكسر فالسكون ـ يقال : قتبه أى أطعمه الاقتاب وهى الامعاء المشوية.
والجائزة : الخشبة المعترضة بين الحائطين فارسيته « تير ». والمجذاف ـ بالذال المعجمة و المهملة ـ : خشبة طويلة مبسوطة أحد الطرفين تسير بها القوارب والسفن الصغيرة.
[٣]الرقة ـ بالفتح ـ مدينة مشهورة على الفرات من جانبها الشرقى. والرافقة بلد متصل البناء بالرقة بينهما مقدار ثلاثمائة ذراع ( المراصد ٢ : ٥٩٥ ).
[٤]سورة مريم : ٥٧.
[٥]جمع الغرارة ـ بالكسر ـ : الجوالق.
[٦]سورة الحشر : ٢.
[٧]مناقب آل ابى طالب ١ : ٤٤٦.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 42 صفحه : 34