نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 42 صفحه : 317
ثم شكره وقال : تستحق. هذا آخر ما حدث به شهاب الدين وكتب أحمد بن طاوس ، هذا آخر ما وجدت [١] بخطه فنقلته.
٤ ـ وروى ذلك السيد محمد بن شرفشاه الحسيني عن شهاب الدين بندار أيضا وجدت ما صورته : عن العم السعيد رضي الدين علي بن طاوس عن الشيخ حسين بن عبدالكريم الغروي ـ وإن كان اللفظ يزيد أو ينقص عما وجدته مسطورا ـ قال : كان قد وفد إلى المشهد الشريف الغروي على ساكنه السلام رجل أعمى من أهل تكريت [٢] وكان قد عمي على كبر ، وكانت عيناه ناتئتين على خده [٣] وكان كثيرا ما يقعد عند المسألة ويخاطب الجناب الاشرف المقدس بخطاب غير حسن ، وكانت تارة [٤] أهم بالانكار عليه وتارة يراجعني الفكر في الصفح عنه ، فمضى على ذلك مدة ، فإذا أنا في بعض الايام قد فتحت الخزانة إذ سمعت ضجة عظيمة ، فظننت أنه قد جاء للعلويين بر من بغداد أو قتل في المشهد قتيل ، فخرجت ألتمس الخبر ، فقيل لي : ههنا أعمى قد رد بصره ، فرجوت أن يكون ذلك الاعمى ، فلما وصلت إلى الحضرة الشريفة وجدته ذلك الاعمى بعينه ، وعيناه كأحسن ما يكون ، فشكرت الله تعالى على ذلك. وزاد والدي على هذه الرواية أنه كان يقول له من جملة كلامه كخطاب الاحياء [٥] : وكيف يليق أجئ وأمسى يشتفي من لا يجب [٦]. ومن هذا الجنس
[١]في المصدر : وجدته.
[٢]بفتح التاء بلد مشهور بين بغداد والموصل ، وبينها وبين بغداد ثلاثون فرسخا في غربى دجلة.
[٣]نتأ الشئ : خرج من موضعه من غير ان ينفصل.
[٤]في المصدر : بخطاب خشن ، وكنت تارة.
[٥]في المصدر و ( م ) و ( خ ) : الاحباء.
[٦]في المصدر : أن اجئ وأمشى فيشتفى من لا يحب.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 42 صفحه : 317