responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 291

لهم : الله خليفتي عليكم وهو حسبي ونعم الوكيل ، وأوصاهم الجميع منهم بلزوم الايمان والاديان والاحكام التي أوصاه بها رسول الله 9 فمن ذلك ما نقل عنه 7 أنه أوصى به الحسن والحسين 8 لما ضربه الملعون ابن ملجم و هي هذه « اوصيكما بتقوى الله » وساقها إلى آخر ما مر برواية السيد الرضي. قال : ثم تزايد ولوج السم في جسده الشريف ، حتى نظرنا إلى قدميه وقد احمر تا جميعا ، فكبر ذلك علينا وأيسنا منه ، ثم أصبح ثقيلا ، فدخل الناس عليه ، فأمرهم ونهاهم وأوصاهم ، ثم عرضنا عليه المأكول والمشروب فأبى أن يشرب فنظرنا إلى شفتيه وهما يختلجان بذكرالله تعالى ، وجعل جبينه يرشح عرقا وهو يمسحه بيده قلت : يا أبت أراك تمسح جبينك فقال : يا بني إني سمعت جدك رسول الله 9 يقول : إن المؤمن إذا نزل به الموت ودنت وفاته عرق جبينه وصار كاللؤلؤ الرطب وسكن أنينه ، ثم قال : يا أبا عبدالله وياعون ، ثم نادى أولاده كلهم بأسمائهم صغيرا وكبيرا واحدا بعد واحد ، وجعل يود عهم ويقول : الله خليفتي عليكم أستودعكم الله وهم يبكون ، فقال له الحسن 7 يا أبه ما دعاك إلى هذا؟ فقال له : يا بني إني رأيت جدك رسول الله 9 في منامي قبل هذه الكائنة بليلة ، فشكوت إليه ما أنا فيه من التذلل والاذى من هذه الامة ، فقال لي : ادع عليهم ، فقلت : اللهم أبدلهم بي شرا مني وأبدلني بهم خيرا منهم ، فقال لي : قد استجاب الله دعاك ، سينقلك إلينا بعد ثلاث ، وقد مضت الثلاث ، يا أبا محمد اوصيك ـ ويا أبا عبدالله ـ خيرا ، فأنتما مني وأنا منكما ، ثم التفت إلى أولاده الذين من غير فاطمة / وأوصاهم أن لا يخالفوا أولاد فاطمة يعني الحسن والحسين 8.

ثم قال : أحسن الله لكم العزاء ، ألاو إني منصرف عنكم ، وراحل في ليلتي هذه ، ولاحق بحبيبي محمد 9 كما وعدني ، فإذا أنامت يا أبا محمد فغسلني وكفني وحنطني ببقية حنوط جدك رسول الله 9 فإنه من كافور الجنة جاء به جبرئيل 7 إليه ، ثم ضعني على سريري ، ولا يتقدم أحد منكم مقدم السرير ، واحملوا مؤخره واتبعوا مقدمه ، فأي موضع وضع المقدم فضعوا المؤخر ، فحيث

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست