responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 179

الاختلاط وثوران النقع [١] فلو قال : اقتلوني والاشتر لقتلا جميعا ، فلما افترقا قال الاشتر :

أعايش لو لا أنني كنت طاويا [٢]

ثلاثا لالفيت ابن اختك هالكا

غداة ينادي والرماح تنوشه

كوقع الصياصي : اقتلوني ومالكا [٣]

فنجاه مني شبعه وشبابه

وأني شيخ لم أكن متماسكا

ويقال : إن عائشة فقدت عبدالله فسألت عنه ، فقيل لها : عهدناه وهو معانق للاشتر ، فقالت : واثكل أسماء. ومات الاشتر في سنة تسع وثلاثين متوجها إلى مصر واليا عليها لعلي 7 ، قيل : سقي سما ، وقيل : إنه لم يصح ذلك وإنما مات حتف أنفه ، فأما ثناء أميرالمؤمنين 7 في هذا الفصل فقد بلغ فيه مع اختصاره ما لا يبلغ بالكلام الطويل ، ولعمري لقد كان الاشتر أهلا لذلك ، كان شديد البأس جوادا رئيسا حليما فصيحا شاعرا ، وكان يجمع بين اللين والعنف ، فيسطوفي موضع السطوة ويرفق في موضع الرفق [٤].

أقول : وقال ابن أبي الحديد في شرح وصايا أوصى أميرالمؤمنين 7 إلى الحارث الهمداني : هو الحارث بن عبدالله بن كعب بن أسد بن مخلد بن حارث بن سبيع بن معاوية الهمداني ، كان أحد الفقهاء [٥] وصاحب علي 7 ، وإليه تنسب الشيعة الخطاب الذي خاطب به في قوله 7 :

يا حار همدان من يمت يرني

من مؤمن أو منافق قبلا [٦]

أقول : رأيت في بعض مؤلفات أصحابنا : روي أنه دخل أبوأمامة الباهلي على


[١]النقع : الغبار.
[٢]اى جائعا.
[٣]ناش الشئ بالشئ : تعلق به. والصياصى جمع الصيصية : الوتد يقلع به التمر.
[٤]شرح النهج ٣ : ٦٢٥ ـ ٦٢٧.
[٥]في المصدر بعد ذلك : له قول في الفتيا وكان اه.
[٦]شرح النهج ٤ : ٣٠٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 42  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست