ويقال : إن عائشة فقدت عبدالله فسألت عنه ، فقيل لها : عهدناه وهو معانق للاشتر ، فقالت : واثكل أسماء. ومات الاشتر في سنة تسع وثلاثين متوجها إلى مصر واليا عليها لعلي 7 ، قيل : سقي سما ، وقيل : إنه لم يصح ذلك وإنما مات حتف أنفه ، فأما ثناء أميرالمؤمنين 7 في هذا الفصل فقد بلغ فيه مع اختصاره ما لا يبلغ بالكلام الطويل ، ولعمري لقد كان الاشتر أهلا لذلك ، كان شديد البأس جوادا رئيسا حليما فصيحا شاعرا ، وكان يجمع بين اللين والعنف ، فيسطوفي موضع السطوة ويرفق في موضع الرفق [٤].
أقول : وقال ابن أبي الحديد في شرح وصايا أوصى أميرالمؤمنين 7 إلى الحارث الهمداني : هو الحارث بن عبدالله بن كعب بن أسد بن مخلد بن حارث بن سبيع بن معاوية الهمداني ، كان أحد الفقهاء [٥] وصاحب علي 7 ، وإليه تنسب الشيعة الخطاب الذي خاطب به في قوله 7 :
أقول : رأيت في بعض مؤلفات أصحابنا : روي أنه دخل أبوأمامة الباهلي على
[١]النقع : الغبار.
[٢]اى جائعا.
[٣]ناش الشئ بالشئ : تعلق به. والصياصى جمع الصيصية : الوتد يقلع به التمر.
[٤]شرح النهج ٣ : ٦٢٥ ـ ٦٢٧.
[٥]في المصدر بعد ذلك : له قول في الفتيا وكان اه.
[٦]شرح النهج ٤ : ٣٠٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 42 صفحه : 179