نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 41 صفحه : 314
المنبر فقال : يا أمير المؤمنين والله إني لك شيعة ، وإني لك لمحب ، وأنا حبيب بن جماز ، قال : إياك أن تحملها ، ولتحملنها فتدخل بها من هذا الباب ـ وأومأ بيده إلى باب الفيل ـ فلما كان من أمر الحسين 7 ما كان توجه عمر بن سعد بن أبي وقاص إلى قتاله ، وكان خالد بن عرفطة على مقدمته وحبيب بن جماز صاحب رايته فسار بها حتى دخل المسجد من باب الفيل.
أبوحفص عمر بن محمد الزيات في خبر أن أمير المؤمنين 7 قال للمسيب بن نجية : يأتيكم راكب الدغيلة يشد حقوها بوضينها ، لم يقض تفثا من حج ولا عمرة فيقتلوه ، يريد بذلك الحسين 7[١].
بيان : الدغيلة : الدغل والمكر والفساد ، أي يركب مكر القوم ويأتي لما وعدوه خديعة ، ويحتمل أن يكون تصحيف الرعيلة ، وهي القطيعة من الخيل القليلة والوضين : بطان منسوج بعضه على بعض ، يشد به الرحل على البعير كالحزام للسرج. وشد حقوها به كناية عن الاهتمام بالسير والاستعجال فيه ، وعدم قضاء التفث إشارة إلى أنه 7 لم يتيسر له الحج بل أحل وخرج يوم التروية كما سيأتي ، وسيأتي هذا الخبر على وجه [٢] آخر في باب علامات ظهور القائم 7 ، و فيه « وراكب الذعلبة مختلط جوفها بوضينها ، يخبرهم بخبر يقتلونه ، ثم الغضب عند ذلك » والذعلبة بالكسر [٣] : الناقة السريعة.
٤٠ ـ قب : وقال 7 يخاطب أهل الكوفة : كيف أنتم إذا نزل بكم ذرية نبيكم [٤] فعمدتم إليه فقتلتموه؟ قالوا : معاذ الله لئن أتانا الله في ذلك لنبلون عذرا فقال 7 :
هم أوردوه في الغرور وغررا
أرادوا نجاة لا نجاة ولا عذر
[١]مناقب آل أبى طالب ١ : ٤٢٥ ـ ٤٢٧.
[٢]في ( خ ) : عن وجه.
[٣]بكسر الذال المعجمة وسكون العين المهملة وكسر اللام.
[٤]في المصدر : رسولكم.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 41 صفحه : 314