responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 41  صفحه : 250

ينالها إلا أولياؤنا ومحبونا ، ولا يبعد منها إلا أعداؤنا ومبغضونا ، فلما خرجوا قالوا : هذا من سحر علي بن أبي طالب! قال سلمان : ما ذا تقولون أفسحر هذا أم أنتم لا تبصرون.

٥ ـ يج : روي أنه 7 اتي بأسير في عهد عمر فعرض عليه الاسلام فأبى فأمر بقتله ، قال : لا تقتلوني وأنا عطشان [١] ، فجاؤوا بقدح ملان ، فقال : لي الامان إلى أن أشرب؟ قال عمر : نعم ، فأراق الماء على الارض فنشفته [٢] ، قال عمر : اقتلوه فإنه احتال ، فقال علي بن أبي طالب 7 : لا يجوز قتله فقد آمنته فقال : ما أفعل به؟ قال : تجعله لرجل من المسلمين بقيمة عبد ، قال : ومن يرغب فيه؟ قال : أنا ، قال : هو لك ، فأخذه أمير المؤمنين 7 والقدح بكفه ، فدعا فإذا ذلك الماء اجتمع في القدح ، فأسلم لذلك ، فأعتقه أمير المؤمنين 7 فلزم المسجد والتعبد.

٦ ـ يج : روي أن الفرات مدت على عند علي 7 فقال الناس : نخاف الغرق ، فركب وصلى على الفرات ، فمر بمجلس ثقيف فغمز عليه بعض شبانهم فالتفت إليهم وقال : يا بقية ثمود يا صعار الخدود هل أنتم إلا طغام لئام؟ من لي بهؤلاء الاعبد؟ فقال مشائخ منهم : إن هؤلاء شباب جهال فلا تأخذنا بهم واعف عنا قال : لا أعفو عنكم إلا على أن أرجع وقد هدمتم هذه المجالس وسددتم كل كوة وقلعتم كل ميزاب وطمستم [٣] كل بالوعة على الطريق ، فإن هذا كله في طريق المسلمين وفيه أذى لهم فقالوا : نفعل ، ومضى وتركهم ، ففعلوا ذلك كله ، فلما صار إلى الفرات دعا ، ثم قرع الفرات قرعة [٤] فنقص ذراع ، فقال : يا أمير المؤمنين هذه رمانة قد جاء بها الماء ، وقد احتبست على الجسر من كبرها وعظمها ، فاحتملها


[١]في ( م ) : لا تقتلوني عطشانا.
[٢]أى شربته الارض.
[٣]طمس الشئ : محاه أو غطاه.
[٤]أى ضربه ضربة.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 41  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست