نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 41 صفحه : 231
قد التفت إلى علي 7 وهي تقول : يا أميرالمؤمنين إنه ركبني يوما وهو يريد زيارة ابن عم له ، وواقعني فأنا حامل منه؟ فقال الاعرابي : ويحكم النبي هذا أم هذا؟ فقيل : هذا النبي وهذا أخوه وابن عمه ، فقال الاعرابي : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ، وسأل النبي 9 أن يسأل الله تعالى عز وعلا أن يكفيه ما في بطن ناقته ، فكفاه وحسن إسلامه.
قال الراوندي : ليس في العادة أن تحمل الناقة من الانسان ، ولكن الله جل ثناؤه قلب العادة في ذلك دلالة لنبيه 9 على أنه يجوز أن يكون نطفة الرجل على هيئتها في بطن الناقة حينئذ ولم تصر علقة بعد وإنما أنطقها الله تعالى عز وعلا ليعلم به صدق رسول الله 9[١].
٢ ـ يج : روي عن الحارث الاعور قال : بينما أمير المؤمنين 7 يخطب بالكوفة على المنبر إذ نظر إلى زاوية المسجد فقال : يا قنبر ائتني بما في ذلك الجحر فاذا هو بأرقط حية بأحسن ما يكون ، فأقبل إلى أمير المؤمنين 7 فجعل يساره ثم انصرف إلى الجحر ، فتعجب الناس قالوا : وما لنا لانعجب؟ قال : ترون هذه الحية بايعت رسول الله 9 على السمع والطاعة فمنكم من يسمع ومنكم من لايسمع ولايطيع. قال الحارث : فكنا مع أمير المؤمنين 7 في كناسة إذ أقبل أسد تهوي من البر ، فتقضقضنا من حوله ، وجاء الاسد حتى قام بين يديد ووضع يديه على ( بين خ ل ) اذنيه ، فقال له علي 7 : ارجع بإذن الله ولا تدخل الهجرة بعد اليوم وأبلغ السباع عني [٢].
بيان : الرقطة : سواد يشوبه نقط بيض. والكناسة بالضم : موضع بالكوفة والتقضقض : التفرق. والهحرة دار الهجرة ، فإن الكوفة كانت دار هجرته صلوات الله عليه.
٣ ـ يج : روي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن بعض الكوفيين قال : دخل