responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 41  صفحه : 149

يتضمنه من الخضوع لهيبته والخشوع لعزته والاستخذاء [١] له عرفت ما ينطوي عليه من الاخلاص ، وفهمت من أي قلب خرجت وعلى أي لسان جرت ، وقيل لعلي بن الحسين 8 وكان الغاية في العبادة : أين عبادتك من عبادة جدك؟ قال : عبادتي عند عبادة جدي كعبادة جدي عند عبادة رسول الله 9.

وأما قراءة القرآن والاشتغال به [٢] فهو المنظور إليه في هذا الباب ، اتفق الكل على أنه كان يحفظ القرآن على عهد رسول الله 9 ولم يكن غيره يحفظه ، ثم هو أول من جمعه ، نقلوا كلهم أنه تأخر عن بيعة أبي بكر ، فأهل الحديث لا يقولون ما تقوله الشيعة من أنه تأخر مخالفة للبيعة بل يقولون : تشاغل بجمع القرآن ، فهذا يدل على أنه أول من جمع القرآن ، لانه لو كان مجموعا في حياة رسول الله 9 لما احتاج إلى أن يتشاغل بجمعه بعد وفاته ، وإذا رجعت إلى كتب القراءة [٣] وجدت أئمة القراءة كلهم يرجعون إليه ، كأبي عمرو بن أبي العلاء [٤] وعاصم بن أبي النجود وغيرهما لانهم يرجعون إلى عبد الرحمن [٥] السلمي الفارسي [٦] ، وأبوعبدالرحمن كان تلميذه وعنه أخذ القرآن فقد صار هذا الفن من الفنون التي تنتهي إليه أيضا مثل كثير مما سبق.

وأما الرأي والتدبير فكان من أشد الناس [٧] رأيا وأصحهم تدبيرا ، وهو الذي أشار إلى عمر لما عزم على أن يتوجه بنفسه إلى حرب الروم والفرس بما أشار ، وهو الذي أشار على عثمان بأمور كان صلاحه فيها ، ولو قبلها لم يحدث عليه ما


[١]استخذى : اتضع وانقاد.
[٢]في المصدر : واشتغاله به.
[٣]في المصدر : القراآت.
[٤]الصحيح كما في المصدر : كأبى عمرو بن العلاء. راجع الكنى والالقاب ١ : ١٢٤ وسائر التراجم.
[٥]الصحيح كما في المصدر : أبى عبدالرحمن. راجع الكنى والالقاب : ١٣١ وسائر التراجم.
[٦]في المصدر : القارى.
[٧]في المصدر : من أسد الناس.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 41  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست