responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 40  صفحه : 45

قال : فانصرف الناس ولم أنصرف ، فخرج ثانية وقال لي : يا أصبغ أما سمعت قولي عن قول أميرالمؤمنين؟ قلت : بلى ولكني رأيت حاله فأحببت أن أنظر إليه فأستمع منه حديث ، فاستأذن لي رحمك الله ، فدخل ولم يلبث أن خرج ، فقال لي : ادخل ، فدخلت فإذا أميرالمؤمنين 7 معصب بعصابة وقد علت صفرة وجهه على تلك العصابة وإذا هو يرفع فخذا ويضع اخرى من شدة الضربة وكثرة السم ، فقال لي : يا أصبغ أما سمعت قول الحسن عن قولي؟ قلت : بلى يا أميرالمؤمنين ولكني رأيتك في حالة فأحببت النظر إليك وأن أسمع منك حديثا ، فقال لي : اقعد فما أراك تسمع مني حديثا بعد يومك هذا اعلم يا أصبغ أني أتيت رسول الله 9 عائدا كما جئت الساعة ، فقال : يا أباالحسن اخرج فناد في الناس الصلاة جامعة واصعدالمنبر وقم دون مقامي بمرقاة ، وقل للناس : ألا من عق والديه فلعنة الله عليه ، ألا من أبق من مواليه فلعنة الله عليه ، ألا من ظلم أجيرا اجرته فلعنة الله عليه ، يا أصبغ ففعلت ما أمرني به حبيبي رسول الله 9 فقام من أقصى المسجد رجل فقال : يا أبا الحسن تكلمت بثلاث كلمات وأوجزتهن ، فاشرحهن لنا ، فلم أرد جوابا حتى أتيت رسول الله 9 فقلت ما كان من الرجل ، قال الاصبغ : ثم أخذ 7 بيدي وقال : يا أصبغ ابسط يدك ، فبسط يدي ، فتناول إصبعا من أصابع يدي وقال : يا أصبغ كذا تناول رسول الله 9 إصبعا من أصابع يدي كما تناولت إصبعا من أصابع يدك ثم قال : يا أبا الحسن ألا وإني وأنت أبواهذه الامة فمن عقنا فلعنة الله عليه ، ألا وإني وأنت موليا هذه الامة فعلى من أبق عنا لعنة الله ، ألا وإني وأنت أجيرا هذه الامة فمن ظلمنا اجرتنا فلعنة الله عليه ، ثم قال آمين فقلت : آمين.

قال الاصبغ : ثم اغمي عليه ، ثم أفاق فقال لي : أقاعد أنت يا أصبغ؟ قلت : نعم يا مولاي ، قال : أزيدك حديثا آخر؟ قلت : نعم زادك الله من مزيدات الخير ، قال : يا أصبغ لقيني رسول الله 9 في بعض طرقات المدينة وأنامغموم قد تبين الغم في وجهي ، فقال لي : يا أبا الحسن أراك مغموما ألا احدثك بحديث لا تغتم بعده

نام کتاب : بحار الأنوار - ط مؤسسةالوفاء نویسنده : العلامة المجلسي    جلد : 40  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست